طرابلس , لبنان , 02 ديسمبر 2013 , وكالات –    
                
أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وضع مدينة طرابلس شمالي البلاد تحت اشراف الجيش لمدة ستة اشهر، وذلك في اعقاب اشتباكاتٍ عنيفة بين مناصرين ومعارضين للنظام السوري ، ادت الى مقتل 11 شخصا منذ السبت الماضي .
             
واعلى إثر اجتماع بعد ظهر الاثنين بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائدِ الجيش العماد جان قهوجي ، تقرر “تكليف الجيش اللبناني اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليماتِ حفظ الامن في طرابلس لمدة ستة اشهر، ووضع القوى العسكرية والقوى السيارة بإمرته، بالاضافة الى تنفيذ الاستنابات القضائية التي صدرت والتي ستصدر”، وذلك بحسب بيان مقتضب وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة.
             
وكانت قيادة الجيش-مديرية التوجيه افادت اليوم انها تواصل “تعزيز اجراءاتها الامنية في مدينة طرابلس”، بما يشمل “تسيير دوريات واقامة حواجز تفتيش، والرد على مصادر القنص، وإزالة الدشم المستحدثة”.
             
واوضحت قيادة الجيش انها نفذت “عمليات دهم اماكن تجمع المسلحين، اسفرت عن ضبط اسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وذخائر واعتدة عسكرية متنوعة، بالاضافة الى عدد من اجهزة الاتصال اللاسلكية”.
             
وكان حصيلة الاشتباكات المتجددة على خلفية النزاع السوري في المدينة منذ السبت، ارتفعت الى 11 قتيلا و61 جريحا، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
             
وقتل اليوم رجل اليوم في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. وقتل العشرة الآخرون في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية.
             
وبين الجرحى 12 عسكريا في الجيش، بحسب المصدر الامني الذي اشار الى استمرار الاشتباكات بتقطع بعد ليلة من المعارك العنيفة بين المنطقتين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون. وتسببت المعارك باحتراق عدد كبير من السيارات والشقق السكينة.
             
وجاء التصعيد بعد تفجير في مبنى من ثلاث طبقات يقع في جبل محسن على تخوم باب التبانة، ما ادى الى انهياره.
              
واقفلت معظم المدارس والمؤسسات التجارية في طرابلس، لا سيما القريبة منها من خطوط التماس.
             
وتشهد طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، جولات متتالية من المواجهات يفصل بينها شهر او اثنان، منذ اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011.