طرابلس، ليبيا، 3 ديسمبر 2013، (فدوى القلال، أخبار الآن) –
في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة انتبهت ان الشارع الليبي بات لا يتحدث الا عن السياسة و تم لا ارادياً إهمال ملف الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الدولة و الاعلام و الرأي العام ولم يعد الحديث عن جرحى الحرب أولوية مثلما كان في السنتين الماضيتين.
وبالرغم من ان ليبيا وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة إلا انه لم يتم تفعيل اي من بنود تلك الاتفاقية و لم يتغير شئ على ارض الواقع.
فإلى يومنا هذا لم يتم إصدار اي قوانين تكفل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التنقل ولا حقهم في الحصول على فرصة عمل ولا حتى حقهم في التعليم، حيث علمت ان هناك أكثر من طالب متعايش مع الاعاقة الجسدية توقف عن الدراسة بسبب تعطل المصاعد في الجامعات الليبية.
و لكن عندما بحثت في صفحات نشطاء ذوي الاحتياجات الخاصةلمتواجدين في ليبيا علمت بأن هناك من لم ينسى القضية ومازال يعمل في صمت لتحقيق حياة كريمة تستوعب جميع أطياف المجتمع الليبي بعيدا عن الصراعات السياسية، أشخاص لا يبحثون عن العائد المادي ولا التلميع الاعلامي.
فقد قامت اللجنة البارالمبية الليبية و الهيئة الطبية الدولية، بالتعاون مع مركز السواني لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الموجود بالعاصمة الليبية طرابلس بالتحضير لدورة تدريبية شاملة لخدمة الكراسي المتحركة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه الدورة استمرت من ١٧-٢٨ نوفمبر الماضي و قامت بتدريب حوالي 14 أخصائي علاج طبيعي و3 فنيين صيانة وتركيب لخدمة الكراسي من مختلف المدن الليبية، و عمل بها العديد من المتطوعين.
والجدير بالذكر أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها بدول شمال أفريقيا و اشرف عليها المدرب اللبناني فادي دكاش.
كما نظمت جمعية “أصدقاء المعاقين” ببنغازي خلال الفترة من 3 وحتى 5 ديسمبر 2013
فعاليات بومية للاحتفاء باليوم العالمي لأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار “إزالة العقبات التي تحول دون خلق مجتمع شامل ومتاح للجميع”. نفس الشعار التي اطلقته منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.
فالاهتمام بالاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة اصبح اليوم لا يعتمد فقط على الاهتمام الطبي بل ايضاً يتطلب اهتمام اجتماعي يرتكز في جوهرة على حقوق تلك الفئة من المواطنين.