دمشق , سوريا , 3 ديسمبر 2013, أخبار الآن –
تستمر المعارك في ريف العاصمة السورية دمشق بين الجيش الحر الذي يحاول كسر الحصار عن الغوطة الشرقية وبين قوات النظام . اصوات الاشتباكات ما زالت تسمع في منطقة القلمون الاستراتيجية . مدير المكتب الاعلامي للمجلس العسكري بدمشق وريفها مصعب الخير قال لاخبار الان ان الاشتباكات بالقلمون اسفرت امس عن مقتل 25 عنصرا تابعا لعناصر حزب الله وافاد الخير انه تم نقل الجثث الى لبنان.
وتعتبر منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للثوار تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة . وقالت شبكة شام إن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ استهدف حي القابون في دمشق.
وفي الريف هز قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات النبك ومعظم بلدات ومناطق الغوطة، وسط اشتباكات عنيفة على محاور عدة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية .وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام لمدينتي معضمية الشام والنبك بريف دمشق، مشيرة إلى أن اشتباكات تدور بين قوات النظام والجيش الحر في بلدة السحل وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين.
كما اعلن الجيش الحر عن السيطرة الكاملة على بلدة معلولا في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 4 ايام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان واوضح المرصد ان السيطرة تمت ليلا وقد تخللتها معارك عنيفة بين الطرفين , واشار المرصد الى ان الاشتباكات مستمرة رغم تراجع حدتها.
وافاد المجلس العسكري في دمشق انه قد تم قطع تام للاوستراد الدولي من جهة بلدة النبك لليوم الثالث عشر على التوالي وجعله منطقة عسكرية بامتياز وقطع امدادت النظام .
وتسعى قوات النظام حاليا الى السيطرة على بلدة النبك في القلمون. وقال المرصد في بريد الكتروني “سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة على القسم القديم من بلدة معلولا بعد اشتباكات مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني استمرت اياما”.وقال مصدر امني سوري في دمشق لوكالة فرانس برس ان مجموعات المعارضة المسلحة القت اطارات محشوة بالمتفجرات من التلال التي تتواجد فيها عند مرتفعات البلدة في اتجاه مواقع القوات النظامية داخل البلدة، ما اضطر هذه القوات الى التراجع. وتقدم مقاتلو المعارضة في اتجاه وسط البدة.
وتمكنت المعارضة المسلحة من دخول معلولا للمرة الثانية السبت.وشهدت البلدة جولة معارك في ايلول/سبتمبر نزح خلالها معظم السكان اثر دخول الجيش الحر الذي ما لبث ان خرج مجددا وعادت اليها قوات النظام. وياتي تجدد المعارك في معلولا وسط ضغط كبير تمارسه قوات النظام منذ اكثر من اسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون التي تقع فيها معلولا. وتمكنت القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة اساسية في القلمون هي قارة وطرد مقاتلي المعارضة منها ومن بلدة دير عطية التي كانوا دخلوا اليها بعد سقوط قارة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.