بيروت ، 03 ديسمبر 2013 ، وكالات –

أطلقت منظمة المساعدات الدولية “أوكسفام” نداء لمساعدة العائلات المتضررة من الأزمة السورية على مواجهة فصل الشتاء وما بعده. ويستمر نداء أوكسفام الجديد للعطاء على مدار 12 يوماً ويهدف إلى جمع 1.6 مليون دولار، لاستجابة الطوارئ للأزمة السورية.

ومن المنتظر أن تبدأ “أوكسفام” قريباً بتوزيع مجموعات أدوات خاصة للشتاء، في الأردن، ستعمل على توفير وسائل حيوية لاتقاء برد الشتاء، التي تشمل أغطية، ودفايات تعمل بالغاز، مع توفير الغاز اللازم لمدة 4 أشهر لمن يعيشون في شقق، وأغطية وملاءات بلاستيكية لحماية الخيام من الأمطار والثلوج لمن يعيشون في خيام.

أما في لبنان، فبالإضافة لمجموعات أدوات الشتاء، سيتلقى لاجئون مساعدات نقدية أو كوبونات شتوية. يشر إلى أن عدد اللاجئين إلى دول الجوار ارتفع منذ الشتاء الماضي 4 أضعاف ما كان عليه الحال منذ عام مضى، فقد بلغ عددهم في لبنان، حوالي مليون لاجئ حالياً، مقابل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري مسجل في الأردن.

وقد بدأت الخدمات الصحية في البلدان المضيفة تشعر بشدة الضغط بالفعل، خاصةً في غرف وعيادات الطوارئ، وسوف يزداد الضغط على تلك الخدمات مع زيادة الطلب عليها خلال الشتاء، وفقاً لأوكسفام.

ودعت أوكسفام ووكالات إغاثة أخرى المجتمع الدولي إلى ضرورة إبداء دعمه لسخاء حكومات الدول المضيفة التي أُنهِكت بنيتها التحتية الصحية.
وقال مدير استجابة أوكسفام للأزمة السورية نايجل تيمينز: “تزداد صعوبة الحياة وطأة على اللاجئين مع دخول الشتاء بقسوته. سوف يستمر انخفاض درجات الحرارة خلال الأسابيع المقبلة، ليبدأ معها حصد الشتاء لصحة الناس.. والأطفال هم الأكثر عرضة لتأثير البرد، مع نوم الكثيرين منهم بقميص قطني على أرض باردة، لتحمل كل نوبة سعال عابرة منهم خطر التحول إلى مرض حقيقي”.

وأضاف “في ظل ضعف مرافق الصرف الصحي، يمكن أن تغرق خيمة في مياه الصرف بين عشية وضحاها، ليصبح ساكنوها عرضة لأمراض عدة. حجم الأزمة هائل”، مشيراً إلى أن حل الأزمة السورية سيكون “سياسياً” يمكّن السوريين، في الداخل والخارج، من البدء في بناء حياتهم.