دبي، الإمارات، 5 ديسمبر 2013، أخبار الآن —
بينما تعرض إيران سياستها الخارجية في ضوء التقارب مع الغرب، لا يزال التدخل العسكري في سوريا القضية الأولى التي تتصدر المشهد. ففي الوقت الذي تستمر فيه إيران باستخدام حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى إضافة الى وحدات عسكرية خاصة بها في سوريا، أتت معارضة ذلك التدخل من أعلى رجل دين شيعي في العراق.
الزعيم الشيعي في العراق علي السيستاني يريد إخراج الأسد خارج السلطة، وفق ما أوردت صحيفتي أخبار الخليج البحرينية والسياسة الكويتية. وبحسب التقارير فإن تصريحات السيستاني أتت خلال إجماع مع وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو أثناء زيارته الى مدينة النجف شمال العراق، وفق ما ذكر رجل دين تابع لتيار مقتدى الصدر الشيعي.
وأشار إلى أن موقف السيستاني قد يؤدي الى مواجهات مع زعيم إيران علي خامنئي، الذي يدعم كلا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأسد، وفقا لجريدة السياسة الكويتية.
تعليق السيستاني يؤكد أن إيمانه بأن القتل في سوريا يحتاج الى التوقف لعودة الإستقرار الى المنطقة، لكن هذا يضعه في خلاف مع أفعال إيران التقسيمية في سوريا.
إيران تساند النظام السوري منذ بدء الثورة في اذار مارس من عام الفين واحد عشر. ما يجعلها متورطة بشكل مباشر في مقتل أكثر من مائة الف سوري.
في النهاية، شروط السلام في سوريا لا يمكن أن تحدث حتى تسحب إيران مرتزقتها من أفراد حزب الله اللبناني، ومقاتلي الميليشيات العراقية.
و حتى الدول الأخرى في المنطقة ترى أن طهران لم يتبق لديها خيار آخر سوى الخروج من سوريا.