الحدود السورية التركية، 8 ديسمبر، (خاص أخبار الآن) –
كشفت مصادر خاصة لـ “أخبار الآن” أن الفصيل الذي هاجم مقار الأركان في قرية بابسقا هو “لواء شهداء سورية” بقيادة جمال معروف، وعندها تدخلت الجبهة الإسلامية القريبة من المقار، لطرد المجموعة المعتدية، وإعادت الأمور لنصابها.
وفيما يتعلّق برفع “الجبهة الإسلامية” راياتها على المقار التي قامت بالاستيلاء عليها من الأركان، أوضح المصدر أن سبب رفع الرايات يعود لردع القوة المهاجمة عن تكرار الإعتداء.
أما فيما يتعلّق بدور “داعش” في الموضوع، أشار المصدر إلى أن “داعش” حاولت نصب حاجز لها منذ أيام بالقرب من مقار الأركان في بلدة بابسقا، طمعاً في اغتنام الذخيرة والأسلحة من مقارهم، بعد بيان إعلان فك الارتباط بين “الأركان” و”الجبهة الإسلامية”، لكنّ قوة من “جيش الإسلام” أرغمتها على الانسحاب من المكان، وذلك من خلال قيام الأخير بجلب تعزيزات كبيرة إلى الحاجز.
وأضاف المصدر: “من هنا بدأ التنسيق بين الأركان والجبهة الإسلامية من أجل حماية الأخيرة لمقار الأولى، خاصة أن مقار الفصيلين الأساسيين في الجبهة لايبعدان سوى أمتار قليلة عن مقار الأركان وهما “أحرار الشّام” و”جيش الإسلام”.
وأشار المصدر إلى أنه بالتوازي مع الأحداث بدأ “جمال معروف” بنصب حواجز له في المنطقة، للتدخل في الوقت المناسب والانقضاض على الأركان وهو ماحصل بالفعل.
بدوره تحدث ضابط في هيئة الأركان، عن طعن في الظهر من قبل “الجبهة الاسلامية” للأركان، من خلال السيطرة على المقار بحجة الحماية، الأمر الذي ناقضه البيان الصادر عن هيئة أركان الحر، حيث استهجنت التصريحات الّتي خرجت للإعلام من ضباط تابعين لها في وصفهم للأمر وأشارت إلى أن حقيقة الأمر تكمن في تعرض مقار الأركان لهجوم من عصابة مسلحة، الأمر الذي استدعى طلب الأركان للمؤازرة من “الجبهة الإسلامية” حيث لبوا النداء مشكورين، وتم تحصين مقار الأركان من قبلهم.
بيان الأركان أكده الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية النقيب “إسلام علوش” في بيان له، جاء فيه: “ورد اتصال هاتفي للجبهة الإسلامية من مكتب اللواء سليم ادريس رئيس أركان الجيش الحر يطلب التدخل لحماية مستودعاتهم في بابسقا من سطوة مجموعات مسلحة مجهولة تحاول السيطرة عليها، فأرسلنا قوة إلى المكان ولما وصلت القوة المكلفة بحماية المستودعات وجدت أن الحراس والضباط قد أخلوا أماكنهم وانسحبوا منها آخذين ما استطاعوا من سيارات وأسلحة”.
وأضاف بيان “علوش”: “قمنا بنشر الحواجز ولقاء من تبقى من الضباط وحماية المقرات والمستودعات وجرت عدة اتصالات بين قيادة قوة التدخل المذكورة وقيادة الأركان، ثم قام الضابط المناوب الموكل من قبل اللواء سليم ادريس بتسليمنا مفاتيح مقر الأركان، وسلم الضابط المناوب في الكتيبة الأولى مفاتيحها بعد أن خلت مما كان فيها، و تم جرد واحصاء ما وجد في المستودعات وهي بالحفظ ريثما يستتب الوضع”.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى الّتي “تشوّل” فيها مقار الجيش السوري الحر، إذ سبق قيام نفس الجهة بالاستيلاء على مخازن السلاح للقيادة المشتركة الذي أعلن عنها قبيل تشكيل “اركان الجيش الحر” من قبل عدد من ضباط الحر.