بغداد, العراق, 10 ديسمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف التي ضربت عدة مناطق في العراق أمس إلى 22 قتيلا وستين جريحا. وكانت بلدة بـُهرُز قد شهدت أكثر الهجمات دموية,إذ قتل أحد عشر شخصا واصيب أكثر من عشرين آخرين اثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من أحد المقاهي.
والجدير بالذكر أن العراق شهد الكثير من أعمال العنف في الفترة الأخيرة , وهو ما أرجعه مسؤولون عراقيون إلى الأزمات التي تعصف بالمنطقة. وتعرض عدد كبير من المقاهي الشعبية في عموم العراق الى هجمات ادت الى وقوع عدد كبير من الضحايا.
وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة، من المناطق المتوترة في البلاد وتشهد اعمال عنف متكررة. وفي بغداد، قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان “عنصرين من قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة قتلوا واصيب اثنان اخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة السويب، في جنوب غرب بغداد”.
كذلك قتل مسلحون صاحب احد المحال في العاصمة. وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل جندي واصيب اثنان من رفاقه بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط البلدة، بحسب الشرطة.
وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة عناصر من الشرطة واصيب تسعة من رفاقهم بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة المشاهدة” (45 كلم شمال بغداد).
ووقع الهجوم عند الثالثة بعد منتصف النهار، وفقا للمصدر. اكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية حصيلة الضحايا. وفي حادث منفصل اخر، قتل شخصان واصيب ثمانية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الخضروات في منطقة البسماية، جنوب شرق بغداد، وفقا للمصدر.
وفي شمال العراق، قتل سائق اجرة في انفجار قنبلة موضوعة على قارعة الطريق في طوزخورماتو. كذلك قتل مسلحون شرطيا في مدينة الموصل المجاورة.
وتاتي الهجمات غداة مقتل نحو اربعين شخصا وجرح اكثر من 130 اخرين في هجمات متفرقة، اغلبها في بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف اليومية، وبلغت حصيلة القتلى خلال الايام الماضية من هذا الشهر، نفس عدد الضحايا الذين قضوا خلال كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي، باكمله.
وقتل اكثر من 6250 شخصا منذ بداية العام 2013 بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية وعسكرية.
و قد تحدثنا عبر الهاتف من بغداد مع المحلل السياسي و رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي حول ازدياد نشاط الجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة في العراق و إخفاق اجهزة الامن في السيطرة عليه و الذي قال ان الضع الامني في تردي مستمر و ان هناك ضعف في القوات الامنية و لا توجد تقنيات لمقاومة الارهاب كما ان تداعيات الوضع في سوريا و قيام اتحاد ما يعرف بداعش و بدأت تضرب مقرات الشرطة و المقاهي و الملاعب مع وضع سياسي متردي ,و اكد الهاشمي ان هناك تقصير متعمد و خلل في الأداء . و قال الهاشمي ان الارهاب يضرب و المليشيات تضرب بتخطيط مسبق من أجل إثارة فتنة طائفية كما قال الهاشمي ان الشعب العراقي قد يقاطع الانتخابات القادمة لسوء الاداء و الافتقاد الى دولة المؤسسات .