دارة عزة، ريف حلب، سوريا، 10 ديسمبر 2013، (خاص أخبار الآن) –
قال مراسل أخبار الآن في الشّمال السوري إنَّ اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الأهالي في مدينة دارة عزة بريف حلب، وعناصر من تنظيم “داعش”، إثر قيام الأخيرة بتنفيذ حكم إعدام بشاب لم يتم الـ17 من العمر، بتهمة تهريب جرة غاز إلى الجانب الكردي في عفرين.
وأشارت مصادر محلية في المدينة لـ “أخبار الآن” إلى أن عناصر “داعش” أعدمو الفتى بطريقة وحشية من خلال، إمطار جسده برصاص الدوشكا، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الأهالي هناك معززين باسلحة ثقيلة وعناصر التنظيم.
وفيما تحدثت المصادر عن مقتل 10 عناصر من أفراد التنظيم في الاشتباكات، لم يتسنَّ لـ”أخبار الآن” التأكد من دقة العدد من مصدر مستقل.
الاشتباكات العنيفة بين الأهالي، وعناصر التنظيم، أدت لانسحاب داعش من المدينة، ومصادرة الأهالي لعدد من الآليات الثقيلة التابعة للتنظيم.
إلى ذلك تحدثت مصادر محلية في مدينة اعزاز بريف حلب عن قيام التنظيم بإعدام شابين من أبناء المدينة رمياً بالرصاص، بتهمة تهريب المازوت للمناطق الكردية.
وأبدى عدد من السكان في الشّمال السوري لـ “أخبار الآن” سخطهم على قيام “داعش” بمحاصرة القرى الكردية، ومنعهم من إدخال الشاحنات الغذائية وحليب الأطفال، ومصادرة وإتلاف عدد كبير منها.
وتحدث السكان عن علاقات وطيدة وصلات قربى تجمعهم بإخوانهم الأكراد، الذين لايبعدون سوى أمتار قليلة عن قراهم، مشيرين إلى أنه من المعيب ألا “ينتخي” عدد من أبناءنا لتقديم يد العون والمساعدة لأصدقائهم وأقاربهم الأكراد في تلك القرى.
وكان تنظيم “داعش” أعلن في وقت سابق محاصرة القرى الكردية، بعد استيلائه على حاجز تابع للواء “صقور الإسلام” على تخوم مدينة جنديرس الكردية، وفرض سيطرته على مدينة اعزاز المتاخمة للمناطق الكردية، حيث منع دخول وخروج أبناء القرى الكردية منها وإليها، بالإضافة لخنق تلك المناطق بمنع إدخال أدنى مقومات الحياة إليها.