الشمال السوري، 11 ديسمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن) –
أفاد ناشطون في مدينة حلب لـ “أخبار الآن” أن طفلاً توفي نتيجة انخفاض درجات الحرارة، حيث انخفضت درجات الحرارة اليوم لتصل إلى 3 درجات ما دون الصفر.
وأشار الناشطون إلى أن الطفل “حسين طويل” والبالغ من العمر 6 أشهر توفي بأحد أحياء المدينة نتيجة البرد القارس الذي يعصف بالمدينة السورية في هذه الأثناء.
وبحسب الناشطين في حلب فإن عددا كبيرا من الأطفال في المدينة مُعرّض للموت برداً، نتيجة غياب وسائل التدفئة التي تعمل على الكهرباء الغائبة عن المدينة منذ أسابيع، والمحروقات التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مع انعدام توفرّها في عدد كبير من المناطق السورية.
ويفقتر أطفال سوريا لأدنى مقومات ممانعة الشتاء القارس لهذا العام، حيث يسكن أكثر من ربعهم في المخيمات التي تفتقر لجميع مقومات التدفئة، إذ تعتبر الخيم هي العازل الوحيد عن الصراع مع الطبيعة، في ظل انخفاض غير متوّقع لدرجات الحرارة لهذا العام.
وبالتوازي مع وفاة الطفل اليوم، أعلنت عدد من المدارس في المناطق المحررة تعليق الدوام فيها نتيجة غياب وسائل التدفئة، وعدم وجود المحروقات، وعدم وفاء الداعمين بتعهداتهم بمد تلك المدارس بالمحروقات، من بين هذه المدارس مدرستي “الحكمة” و”التوحيد” بمخيم أطمة.
وتوقّع خبراء في الأرصاد الجوية أن تستمر درجات الحرارة بالانخفاض في الشمال السوري ودول الجوار لتصل إلى مادون الـ10 درجات، ليكون شتّاء هذا العام هو الأقسى منذ حوالي قرن حيث سيتخلله عواصف ثلجية قوية.
وحذّرت الأرصاد الجوية الروسية سكان القارة من موجات برد قارسة وعواصف ثلجية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والاستعداد جيداً لفصل الشتاء الذي وصفته بـ”الشتاء الأبرد منذ قرن”، مشددة على ضرورة التحضير والاستعداد منذ الآن لمواجهة البرد وغياب أشعة الشمس لفترات طويلة، وهو ما يناقض التوقعات لظاهرة الاحتباس الحراري.
ووفقاً لخرائط النماذج العددية طويلة المدى، فإن شهري كانون الثاني وشباط من العام المقبل ستشهد تدنياً كبيراً في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية والمعتادة، وذلك نتيجة مرور الكتل الهوائية القطبية الشمالية باتجاه قارة آسيا.