مخيم المستقبل، ريف إدلب، 11 ديسمبر، فارس الفارس، أخبار الآن – 

 قال مراسل أخبار الآن في الشّمال السوري إن أكثر من مئة عائلة يعيشون تحت أغصان الأشجار بلا خيام أو مأكل ومشرب وهم ينتظرون من يعينهم على برد الشّتاء وقسوته في ريف إدلب، وغياب لكل مقومات الحياة الأخرى من طعام وشراب. 

وتحدث “ابو عبدو” من معرة زيتا بريف إدلب لـ “أخبار الآن” عن معاناته قائلاً: “نزحنا منذ أكثر من شهر إلى هنا، بسبب اشتداد القصف علينا من قبل قوات النظام، حيث تدمرت منازلنا هناك، وفقدنا العديد من الأحبة والأصدقاء في ذلك القصف”.

 وأضاف: “نعاني هنا لا ماء ولا شراب ولا أطعمة، وكما ترى لا توجد لدينا خيام فافترشنا هذه الأرض تحت شجيرات الرمان التي لا تقي من حر الشّمس، فكيف ببرد الشتاء”.

 واشتكى عدد من الأطفال في هذا المخيم المحدث بين عدد من المخيمات هنا من انتشار الأمراض والأوبئة منها القمل واللاشمانيا، بالإضافة لاندلاع الحرائق اليومية، ما اسفر عن إصابة أحد الأطفال بتشوهات جسدية. 

من جهته طالب الشّاب “محمد” الذي يرأس المخيم الذي أطلق عليه مخيم “المستقبل” في نظرة تفاؤلية لما قد تؤول إليه الأيام القادمة عبر “أخبار الآن”، المنظمات الخيرية بالالتفات إليهم وتأمين الخيام لتلك الأسر التي تفترش الأرض. 

وحذّر “محمد” من كوارث انسانية قد تطيح بتلك الأسر، نظراً لافتقادها أدنى مقومات الحياة في مواجهة صقيع الشتاء. 

يشار إلى أن المخيم كما يبدو في الصور المرفقة بالخبر يتكون من عدة “شوادر” أي سواتر قماشية تصل ما بين غراس الرمان في الحقل الذي يقع فيه المخيم، ما يعني أن أي سقوط للأمطار سيودي بتلك السواتر إلى الوادي القريب منه بفعل السيول التي قد تتشكل من هطول الأمطار.