ريف دمشق، سوريا، 11 ديسمبر، سيف الدين محمد، أخبار الآن –
بينما تستمر شراسة معركة القلمون والأنباء المؤلمة القادمة من النبك والمجازر التي تنفذ فيها بحق المدنيين، تختطف مجموعة من الناشطين على أيدي جهة مجهولة في الغوطة الشرقية.
الاختطاف ..
في ليلة يوم العاشر من 10 كانون الأول/ديسمبر 2013، الساعة الحادية عشرة ليلاً، داهم مسلحون ملثمون البيت الذي تعيش فيه كل من رزان زيتونة وزوجها وائل حمادة والناشط ناظم حمادي والناشطة سميرة الخليل زوجة الكاتب ياسين الحاج صالح في دوما، وتم اعتقالهم جميعا إلى جهة غير معروفة.
العمل في دوما ..
منذ وقت ليس ببعيد رأى كثير من الناشطين أن العمل في المناطق المحررة بات أجدى من التخفي في مدينة دمشق، فآثروا الذهاب إلى الغوطة الشرقية وتحديدا مدينة دوما ليتم العمل على أساس مدني موازيا لنمو التيار المتشدد في تلك المناطق. وقد اختار كل من الناشطين (رزان زيتونة، سميرة الخليل، ناظم حمادي، وائل حمادة) الذهاب إلى الغوطة وتأسيس تيار مدني في تنظيم الحياة اليومية هناك.
توثيق الانتهاكات والخطف ..
انتقل مقر مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التابع للجان التنسيق المحلية إلى دوما إلى البيت الذي يعيش فيه الناشطون الأربعة، موثقين حالات الانتهاك المختلفة من قبل النظام أو من قبل بعض الجماعات المتشددة وكانوا خير من قدم المعلومات عن مجزرة الكيماوي التي نفذها النظام في الغوطة.
ومع اشتداد معركة القلمون وأنباء المجازر القادمة من النبك، كان العمل ينصب على توثيق تلك الانتهاكات، إلى أن نسي الخاطفون ما يحصل هناك ملتفتين إلى وجود ناشطين في المنطقة يشكلون برأيهم ربما خطرا موازيا لخطر النظام.
وكانت لجان التنسيق المحلية قد أصدرت بيانا حول ما حدث هو التالي:
((صباح اليوم العاشر من كانون الأول 2013 قام مجهولون باقتحام مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في منطقة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة وتم اعتقال كل من الزملاء الناشطة رزان زيتونة، الناشط وائل حمادة، الناشطة سميرة الخليل، الناشط ناظم الحمادي. وحيث لا يخفى على احد الجهد المبذول من النشطاء المذكورين في مركز توثيق الانتهاكات ولجان التنسيق المحلية والخدمات المقدمة منهم لثورة الكرامة والحرية. فإننا في لجان التنسيق المحلية ندين هذا العمل ومرتكبيه ونحملهم المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق بهم ونذكر بأن هذا اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو ما دأب نشطاءنا على العمل عليه طوال سنوات الثورة ونطالب مرتكبي هذا العمل بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى مكان عملهم فورا ومن دون شروط)).