دمشق، سوريا، 13 ديسمبر، (لمى شماس، أخبار الآن)
وكأن ما أرسلته إيران من جنود ومساعدات وأسلحة لنظام الأسد لم يكفي بعد لمئ كفة مآسي الشعب السوري، إذ يبدو أنه دائماً في جعبة إيران الجديد، وآخر المفاجأت الفارسية كانت على يد سفارتها.
إمبراطورية كسرى في المزة
كانت سفارة وصارت إمبراطورية.. هكذا يصف أحمد أحد ناشطي تنسيقية المزة حال السفارة الإيرانية الكائنة على أوتستراد المزة في دمشق، والتي حسب أحمد بدأت بتعزيز إجراءاتها الأمنية منذ بداية الثورة، ويضيف: “كانت تحصينات السفارة تتصاعد بالتناسب مع اتساع حجم الثورة وحجم المساعدات الإيرانية الواصلة للنظام”.
ويُعتبر حاجز الرازي من بين الحواجز الأكثر لُئماً وإساءةً للمدنيين، وحاجز مشفى الرازي، هو أحد الحواجز التي خصصها الأمن -حسب الناشطين- لحماية السفارة الإيرانية كونه ملاصق لها، ويؤكد أحمد أن شباب التنسيقية حذروا أكثر من مرة الفتيات من المرور على حاجز الرازي بسبب تصرفات عناصره المسيئة لهن، ويضيف أحمد: “الأخطر من ذلك أن الحاجز يعتقل أسبوعياً كثيرا من الشباب عشوائيًا”.
وبذلك تكون المنطقة الممتدة على طول تحصينات السفارة الإيرانية هي الأخطر على أوتوستراد المزة. ومؤخراً أضافت السفارة الإيرانية إلى حصنها المتين خزانات تُرابية وجدران عزل إسمنتية، بُنيت قبل السفارة الإيرانية ببنائين على ارتفاع مترين تقريباً، وهي موجودة قبل الحواجز الاسمنتية المبنية مسبقاً، وبحسب أحمد سببت الخزانات الإسمنتية ازدحاماً مرورياً خانقاً على الأوتوستراد الذي كان في السابق يعُتبر أحد شرايين العاصمة الرئيسة، إلا أنه اليوم صار مُقطعاً كحال بقية شرايين الشام، بعد أن قلصت تحصينات السفارة مساحته إلى الأقل من النصف.