لندن, المملكة المتحدة, 14 ديسمبر 2013، وكالات –
طالبت المعارضة السورية حلفائها بتقديم المزيد من التمويل لاعادة تنظيم قواتها على الأرض بعد استيلاء جماعات متطرفة على بعض أسلحتها.
جاء ذلك خلال اجتماع فى لندن للمجموعة الرئيسية في تجمع أصدقاء سوريا، وهو تحالف يضم 11 دولة معارضة للنظام في سوريا, بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال منذر اقبيق المسؤول في الائتلاف السوري المعارض, إن الهجوم الذي شنه المتشددون على مخازن ومقار المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة قرب الحدود التركية, يسلط الضوء على ضرورة إعادة هيكلة القوات التى تحارب بشار الأسد.
وأوقفت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سوريا، بعد الهجوم الذي أشعل مخاوف من وصول الإمدادات فى النهاية إلى جماعات غير مرغوب فيها.
وقال أقبيق للصحفيين بعد الاجتماع، “نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف أنه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التي نريدها، ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السوري الحر”.
وتابع قائلاً “نحتاج إلى الدعم سواء أكان مالياً أم فى شكل عتاد.. هذه هى الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجارى على الأرض”.
ورداً على سؤال عما سيحدث إذا لم تعد المعارضة تنظيم قواتها قال أقبيق “فوضى كاملة.. هناك أعداد كبيرة من الجماعات التى تقاتل النظام وتتقاتل مع بعضها بعضا وتقاتل القاعدة، إنها فوضى كاملة على الأرض”.
وأضاف أنه بموجب الاقتراح ستنشئ المعارضة المدعومة من الغرب وزارة للدفاع وهيكلاً للقيادة ذا طابع رسمي بدرجة أكبر في محاولة لتنظيم مقاتلي الجيش الحر.
وقال إن الحصول على أموال لتوفير زى مناسب وأجور وطعام بشكل منتظم سيساعد في توحيد الجماعات التى تحارب الأسد، كما أضاف “لا يزال الأمريكيون والبريطانيون مترددين.. لا يأتون بسرعة كافية لدعم المشروع الجديد، سنعتمد على مصادر أخرى من الدول العربية وربما من فرنسا، ولكن ليس من الأمريكيين والبريطانيين”.
وقالت إليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشئون الخارجية الفرنسية إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات غير المميتة لشمال سوريا كان “مفاجئاً” لكن لا خطط لدى باريس حتى الآن لوقف إرسال المساعدات.
وقالت في مؤتمر للزعماء السياسيين فى موناكو، “لدينا مصلحة كبيرة فى مواصلة دعم الائتلاف.. السياسة الدبلوماسية الفرنسية كانت صائبة فى دعمها للمعارضة منذ البداية”.