حي الشعار، حلب، سوريا، 16 ديسمبر، (حسين العمر، أخبار الآن)
بينما تستمر حملة المجازر والإبادة الجماعية، و التي لا تفرق بين مدني و عسكري و بين رجل و إمرأة و لا حتى طفل أو عجوز ، في هذه الأثناء وصلت بعد ظهر يوم أمس حالة إلى مشفى السيدة الزهراء للتوليد – التابع للإتحاد الطبي الحر في مدينة حلب شمال سوريا.
امرأة في الثلاثين من عمرها ، أصاب منزلها برميل اسقطته إحدى مروحيات النظام في منطقة الشعار ، فقام زوجها بإسعافها و هو مصاب في يده.
و بحسب الموجودين في المستشفى فإن الرجل لم يكترث لأمر يده بقدر ما كان قلقاً على زوجته التي كانت تحمل طفلاً في شهره التاسع ، و التي أصيبت إصابات بالغة في عدة مناطق في جسدها ، حتى غادرت الزوجة الحياة و طفلها في احشائها ينبض بالحياة.
سارع الطاقم الطبي الموجود في المستشفى إلى إجراء عملية لتوليد الطفل ، و الذي كان مصاباً أيضاً في بطنه إصابة طفيفة ظهرت على شكل ندبة في بطنه.
تم انعاش الطفلة و تم نقلها إلى الحضانة ، وقال الأطباء إن حالتها جيدة ومستقرة الآن .. خرجت الطفلة من رحم أمها يتيمة و لم تسمع تهليلات الفرح ، و إنما سمعت صرخات الألم والقهر من أبيها تصدح في المستشفى ، مناديا يا رب ، غير مصدقاً حجم المصيبة التي حلّت بهم.