الباب، ريف حلب، سوريا، 17 ديسمبر، (ثائر الشمالي، أخبار الآن)
مدينة الباب مدينة الدماء والإباء كما أسماها الناشطون فيها، بعد أن كانت هذه المدينة آمنة ينعم سكانها بخدمات تقدمها السلطات الثورية المحلية للمدنيين، وللنازحين من حمص وحلب وحماة وادلب.
عادت المدينة لتشهد قصفاً مركزاً وممنهجاً بعد أن تقدمت قوات النظام في منطقة السفيرة، النظام استخدم انواعا مختلفة من الأسلحة الثقيلة وهي:
– راجمات الصواريخ: من الراجمات المتوضعة في تلة تيارة بعد أن سيطرت قوات النظام عليها.
– القصف المدفعي: التموضع في مطار كويرس وهو من نوع مدفع 57 بعيد المدى.
– القصف الجوي: عبر نوعين المروحي والطيران الحربي.
الجديد في الأمر أن النظام بدأ يستخدم حاويات متفجرة ضخمة وذات مساحات تدميرية أوسع فبدأ الطيران الحربي برمي عشرات الحاويات على المدينة في الفترة الأخيرة.
لتشهد المدينة أيضاً قصفاً بصواريخ ورشاشات الطائرة الحربية يومياً وأحياناً عدة مرات في اليوم. يظهر في الصورة طفل اسمه محمد فقد كل أفراد عائلته في قصف للطيران المروحي استهدف منزله، عاد محمد من عمله ليجد أن منزله مقصوفا ليصبح يتيم العائلة جميعها !!
يقول الطفل محمد: “أنا ما عم أبكي لأن عيلتي ماتت .. أنا زعلان لأنو ما استشهدت معن لأنو ما كنت معن واستشهدت معن .. أنا زعلان لانو راحو بدوني .. بس رح الحقكن يا حبيباتي”.
مسلسل يومي دامي تشهده مدينة الباب .. قتل وقصف ممنهج، يقول أبو الهدى البابي وهو ناشط اعلامي: “سبب القصف هو الانتقام لان ثوار الباب .. والباب بشكل عام كان الها تأثير كتير كبير على الثورة السلمية والمسلحة كمان .. واذا لاحظت انه اغلب القادة العسكريين و العناصر حتى بجبهات حلب وريفها هن من الباب حتى وصلو للمحافظات التانية فالنظام بعد انتصارات الثوار باللواء 80 وبحلب صار بدو ينتقم من الباب ورجالها”.
يجدر التنويه هنا إلى أن المدينة بدأت تشهد حركات نزوح كبيرة بإتجاه الحدود التركية مبتعدة عن القصف والدمار والموت وعن براميل الموت كما أسماها سكان الباب.