عرسال، لبنان، 19 ديسمبر 2013، (مالك أبو خير، أخبار الآن) –

كشفت العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة الشرق الاوسط مؤخراً حجم الاهمال الذي يتعرض له النازحون السوريون في مختلف اماكن اللجوء.
في لبنان وتحديداً في مدينة عرسال التي تتحمل القسم الاكبر من النازحين بات وضعهم بحاجة الى حل سريع يوقف معاناتهم. مراسلنا في لبنان مالك أبو خير زار مدينة عرسال واعد التقرير التالي.

عاصفة كشفت الكثير من الاهمال الحاصل بحق النازحيين السوريين في مخيمات اللجوء … حيث لا وجود لاستعدادات تمنع عنهم برد الشتاء القارس … خلال توجه كاميرا تلفزيون الآن لمدينة عرسال اللبنانية كان واضحاً حجم الثلج المتساقط .. وقد استطاعت كاميرا الآن رصد حجم معاناة سكان الخيم.

تقول ام محمد اللاجئة سورية من القصير: “تشردنا انا واسرتي كل واحد منا يعيش في مكان هنا لعدم توفر مكان يأوينا، ومازال لدي اولاد في الداخل السوري ولا اعلم عنهم شيئاً”.

احدى الخيم التي قمنا بزيارتها تحتوي 14 عشر شخصاً وهي خاوية من اي مساعدات ولا يوجد فيها سوى بعض الاغطية فقط التي لا تحميهم من برد العاصفة.

ام توفيق وهي لاجئة من ريف دمشق تقول: “لدي عشرة اطفال ولا يوجد لدينا لا وقود ولا تدفئة ولا حتى اي مساعدات وقم تم فصلنا من الامم المتحدة، تجلد اطفالنا من البرد ولا يوجد اي مساعدة لنا”.

يبقى النداء متواصلاً لنجدة سكان المخيمات … فانتهاء العاصفة لا يعني انتهاء المأساة … فالشتاء مازال طويلاً امام سكان هذه الخيم.