جوبا، جنوب السودان، 19 ديسمبر 2013 ، وكالات –
قال مسؤولون محليون إن قوات من المتمردين سيطرا على بلدة بور شمال جوبا عاصمة جنوب السودان وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، وسط مخاوف من امتداد القتال من العاصمة جوبا حيث أودى بخمسمائة قتيل منذ الأحد، وتحوله إلى حرب أهلية.
سياسيا عرض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إجراء مفاوضات مع نائبه السابق رياك مشار الذي اتهمه بقيادة محاولة انقلابية ضده.مضيفا انه لا يدري الى أي نتيجة سيقود إليها التفاوض.
يأتي ذلك بعد نفي مشار قيامه بأي محاولة انقلابية في جوبا، واصفا ما جرى بأنه سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي.
وأضاف في مقابلة مع موقع “سودان تريبيون”، من مكان غير معروف أنه ليس لديه أي اتصال أو علم بمحاولة انقلابية، واتهم سلفاكير بافتعال ذلك من أجل تصفية خصومه السياسيين، ووصفه بأنه رئيس غير شرعي.
وتقول السلطات إنها تبحث عن مشار لإلقاء القبض عليه، وأعلنت أمس الثلاثاء اعتقالها عشرة من كبار الشخصيات بينهم ثمانية وزراء سابقين بالحكومة التي أقيلت في يوليو/تموز الماضي، أبرزهم وزير المالية السابق كوستي منيبي.
وقالت زوجة الأمين العام للحركة الشعبية بجنوب السودان باقان أموم إن قوة اعتقلته واقتادته من منزله إلى مكان مجهول، وحملت الحكومة مسؤولية سلامته.
في غضون ذلك, اجلت الولايات المتحدة الاربعاء 150 من رعاياها في جنوب السودان اضافة الى دبلوماسيين اميركيين واجانب بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد، وفق ما اعلنت السلطات في واشنطن.
وكانت الخارجية الاميركية امرت الثلاثاء باجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين ووقف انشطة سفارتها في جوبا.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان طائرتي نقل من طراز سي-130 اضافة الى طائرة ثالثة اقلعت من عاصمة جنوب السودان وعلى متنها “موظفون غير اساسيين في البعثة الدبلوماسية ومواطنون اميركيون ومن دول اخرى”.
واوضحت لاحقا ان 150 اميركيا غادروا على متن الطائرات الثلاث يرافقهم عدد غير محدد من الدبلوماسيين الاميركيين والاجانب.
من جهته، اوضح متحدث باسم البنتاغون ان طائرتي سي-130 اللتين اتتا من جيبوتي حطتا من دون مشاكل في نيروبي بكينيا المجاورة قرابة الساعة 13,00 ت غ.
واكد موظف في وزارة الدفاع ان “الظروف الامنية (في جوبا) باتت سيئة فعلا مع اطلاق نار في المطار”.
واوضحت الخارجية انه قد يتم تسيير رحلات اخرى بحسب الحاجة، مذكرة بانها نصحت جميع رعاياها بمغادرة جنوب السودان “فورا”.
واضافت هارف ان الولايات المتحدة “قلقة للغاية”، وحضت الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق ريك مشار على “حل خلافاتهما في شكل ديموقراطي وسلمي”.