جسر الشغور، ريف ادلب، سوريا، 19 ديسمبر، (مار أحمد عمر، أخبار الآن) –
كثيرة ٌمن المناطقِ السورية اعتادت القصفَ والدمار الذي تخلفُه وراءَها قذائفُ النظام, وكانت منطقةُ جسرِ الشغور إحداها حيث بحثَ سكانُها والنازحون اليها عن شعاع ِفرح طويلاً و قد وجدوا ضالتهم في بياضِ ثلجِ عاصفةٍ آلمتهم كثيراً ، تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا مار أحمد عمر .
تتأثر منطقة جسر الشغور كغيرها من المناطق السورية بالعاصفة الثلجية أليكسا,كما أن سكان ريفها المحرر يعانون من صعوبة إيجاد وسائل للتدفئة تساعدهم على مقاومة الموت البارد
و بما أنهم اعتادوا انقطاع مستلزمات الحياة الرئيسية من كهرباء وطحين ووقود للتدفئة منذ ما يقارب السنة ,فلم يمنعهم ذلك من اتخاذ بعض الوقت للهو واللعب بعيداً عن أجواء الحرب ,,فامتلأت الشوارع بالأطفال والشبان على حد سواء وبدؤوا بالتراشق بالثلج الذي ادخل معه شيئاً من التغيير,,
ويقول ياسر هلال [أحد أطفال اللاجئين] :(( نحن أحببنا أن نلعب بالثلج كي ننسى القذائف وننسى الحرب))
ويضيف نور البيش [فنان تشكيلي]: ((دخلت الثورة السورية سنتها الثالثة تقريبا مع غياب لاساسيات الحياة من كهرباء وماء واغذية في منطقة جسر الشغور وريفها المحرر وقدوم العاصفة اليكسا ادخل شيئا من التغيير ليس فقط في جو المناخ العام إنما في جو الدماء الذي نعايشه يوميا واما الان فبدل بان تراشق بالقذائف التي اعتدنا عليها ها نحن نتراشق بالثلج))
ولأن الثورة السورية كانت منذ البدايات دعوة للحياة, فكان كثير من الأهالي مؤمنين بالقدر الذي يعرفون انه يجلب كل خير مهما صعبت الظروف التي يعايشونها كل يوم,فكانت آمالهم بأن يلعبوا بثلج الشتاء القادم في مدنهم المبعدين عنها بعد أن تتحرر من قوات النظام ,,
وسيم دبلو [مقاتل في الجيش الحر] : ((يلعب الاطفال بالثلج ونحن ايضا الكبار مع الصغار ورغم عدم وجود تدفئة ورغم الموت والدمار والقصف ومع كل ذلك نحن راضون وفرحين ونتمنى ان نموت من برد الثلج افضل من الموت بالقصف و أأمل ان يكون ثلج الشتاء القادم وبلدنا سوريا قد تحرر وان يعود كل اللاجئين الى بيوتهم ومنازلهم))
مصطفى درويش [نازح من جسر الشغور]: ((ســوريا بلد الخير والسلام وبياض هذا الثلج يشبه قلوب السوريين جميعهم و أأمل بأن يكون هذا البياض خيراً على سوريا اجمع رغم الدماء وعدد الشهداء الكبير ورغم الجوع والبرد الا اننا نأمل خيرا وماضيين بثورتنا لتحقيق الحرية والعدالة ودولة الكرامة ))