الحدود السورية التركية ، 19 ديسمبر 2013 ، وكالات –
قال ناشطون في حلب لأخبارالان إن معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا يشهد تدفقا غير مسبوق للاجئين القادمين من مدينة حلب باتجاه الأراضي التركية.
وتأتي هذه الأنباء في ظل استمرار قوات الأسد في قصف المناطق الخاضعة للثوار بمدينة حلب لا سيما أحياء المرجة والجزماتي وهنانو، فيما قصفت أمس بالبراميل المتفجرة أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي للمرة الأولى منذ انطلاق الحملة قبل 4 أيام.
ووثّق ناشطون مقتل 5 أشخاص أمس بينهم 3 في حي الجزماتي وشهيدين في مساكن هنانو، وذلك بعد 3 أيام دامية كان أعنفها الأحد الماضي، حيث تجاوز عدد ضحاياه 150 شخصا حسب مصادر طبية محلية.
قصف الطيران الحربي أمس لليوم الرابع على التوالي عدة أحياء بالمدينة، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وسقوط عدد آخر من الجرحى.
وأفادناشطون بأن طائرات مروحية قصفت بالبراميل المتفجرة أحياء المرجة والجزماتي وهنانو، مما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية.
وخلف قصف المدينة بالطائرات في الأيام الماضية نحو مائتي قتيل وعشرات الجرحى، وقال مراسل الجزيرة إن معاناة أهل المنطقة لا تتوقف عند انتهاء الغارة الجوية، حيث تمثل إزالة الأنقاض وانتشال الجثث من تحتها معاناة أخرى لهم في ظل نقص شديد في الآليات اللازمة لذلك.
ويقول رجال الدفاع المدني الذين يتولون هذه المهمة إن الخطورة الكبرى تكمن في احتمال قصف المكان مجددا أثناء العمل والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وحذر ناشطون في المدينة من وقوع كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي أحدثه القصف، كما تواجه المشافي والنقاط الطبية مصاعب أخرى في ظل تزايد أعداد القتلى والجرحى.