عمان، الأردن، 20 ديسمبر 2013، وكالات –
تشارك 48 لاجئة سورية في الأردن بعرض مسرحي مستوحى من أسطورة طروادة التي كتبها المؤلف الاغريقي “يوريبيدس” عام 415 قبل الميلاد.
وتحكي اللاجئات في مسرحية “نساء طروادة” قصص تجربتهن مع الحرب والصراع في سوريا على خشبة المسرح.
يذكر ان المسرحية تم عرضها في مسرح المركز الوطني للثقافة والفنون في عمان.
جلست ريم على مقعد فوق خشبة المسرح تروي مأساتها وصدمتها بعد أن فقدت ثلاثة من أفراد أسرتها في وقف واحد وأجبرت نساء العائلة على الخروج من بيوتهن وبلدتهن بالقوة.
لاجئة أخرى شاركت في العرض تدعى رشا ذكرت أن المسرحية الإغريقية الكلاسيكية فيها كثير من أوجه الشبه بأحداث الصرلح في سوريا.
وقالت رشا “المسرحية بتشبه كل شي بسوريا. سوريا صار فيها خراب وصار فيها دمار وكثير ناس فقدوا أهاليهم.. مثلي أنا فقدت اخواتي وأبي بسوريا. كمان مسرحية طروادة هجموا عليها اليونان وهدموها وحرقوها وأخذوا الـسيرات وأخذوا الرجال.. فهي كثير كثير بتشبه سوريا. كل شي صار بسوريا بشبه كثير طروادة. سوريا قتلوا الرجال واغتصبوا النساء.. حرقوا البيوت.. هدموا البيوت فوق أهاليها. فكثير فيه ترابط بين مسرحية طروادة وبين سوريا الواقع هلأ.”
وحكت سورية أخرى تدعى قمر من خلال (نساء طروادة) عن رجال مسلحين دخلوا بيت أسرتها ليقتادوا شقيقها عنوة حتى علمت في وقت لاحق من الصليب الأحمر أن شقيقها قد مات.
قصت “الطرواديات” في المسرحية روايات مليئة بالمعاناة وفقد الأهل والبيت وضياع الأمل ومحاولة التعايش مع الواقع المأساوي.
العمل أخرجه السوري عمر أبو سعدة الذي عقد عدة جلسات مع اللاجئات السوريات لتدريبهن على الأداء والإلقاء على خشبة المسرح.
وذكر أبو سعدة أن الأهمية الرئيسية للنسخة الحديثة من (نساء طروادة) تكمن في روايات النساء لتجاربهن الحقيقية.
وقال “أهم شي بهذا العمل أن هو عم بقدم وثائق عن اللي صار بسوريا. وثائق حقيقية جدا.. شهادات من الأشخاص نفسهم وعم بقدمهم على المسرح.”
وبلغ إيراد مبيعات تذاكر السرحية وتبرعات المتفرجين في ليلتي عرض نحو 100 ألف دولار ستخصص لدعم اللاجئين السوريين في الأردن.