بنغازي، ليبيا، 22 ديسمبر 2013 ، ا ف ب –
ثلاثة عشر قتيلا من قوات الجيش والأمن الليبي سقطوا شرق مدينة بنغازي في أول هجوم انتحاري نفذه شخص مجهول الهوية استهدف المنطقة الأمنية في منطقة بـِرسِس .
الحكومة الليبية المؤقتة قالت في بيانها إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم بينهم اثنان في حالة خطيرة ما يشير إلى أن حصيلة القتلى مرجحة للارتفاع.
كما أعلنت الحكومة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال الموافق ل 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري) حتى انتهاء فترة الحداد .
وأشارت إلى أنها “ستتكفل باتخاذ الإجراءات العاجلة لعلاج الجرحى وجبر أضرار أسر الضحايا”.
لكن مصادر أمنية وطبية اشارت في حصيلة سابقة الى سقوط “تسعة قتلى على الأقل بينما بلغ عدد الجرحى 20 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة”.
من جهة أخر فككت الجهات المختصة متفجرات وجدت في سيارة مركونة بجانب مستشفى الجلاء ببنغازي.
وقال معتز العقوري وهو شرطي يعمل في تلك البوابة الواقعة على بعد 50 كلم شرقي بنغازي إن “سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وتم التعرف على هويتهم بينما لم يتم التعرف على قتلى آخرين تمزقوا أشلاء نتيجة هجوم انتحاري نفذه مجهول كان يقود سيارة نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع”.
وأضاف العقوري الذي كان بعيدا نسبيا عن مكان الانفجار أن “ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعا إلى مستشفى مدينة توكرة (70 كلم شرق بنغازي) وأنه من المرجح نقلهم إلى مستشفيات مدينة بنغازي عقب وصول الإسعاف وإجراء التأمينات اللازمة”.
وأوضح أن “الانتحاري حينما وصل إلى البوابة أقدم على تفجير السيارة التي يستقلها في نقطة التمركز حيث كان يجري أفراد البوابة الاستيقاف الاعتيادي الليلي لتأمين مدخل مدينة بنغازي”.
وأشار إلى أنه “من بين القتلى والجرحى مدنيون تزامن مرورهم بالبوابة ساعة الانفجار خلال عملية التدقيق والتفتيش الاعتيادية”.
وذكر شهود عيان لفرانس برس أن حفرة عميقة خلفها الانفجار الذي قالوا إن دويه سمع في مختلف أحياء المنطقة.
ويفرض أبناء تلك المنطقة إجراءات أمنية صارمة للدخول والخروج من مدينة بنغازي، ومعظم أفراد هذه البوابة من قبيلة واحدة وفي مجملهم ضباط وجنود في الجيش والشرطة.