اطمة، ريف إدلب، سوريا، 26 ديسمبر، (خاص أخبار الآن) –
قالت مصادر أهلية لـ “أخبار الآن” في قرية أطمة الحدودية في الشّمال السوري، أن ذوي الشّاب “عبد الكريم،ف” عثّروا على جثته مقتولاً بالقرب من بلدة ترمانين في ريف إدلب، بعد مرافقته لمسلح من تنظيم “داعش”، بحجة توصيل الأخير بسيارة المغدور إلى مقر التنظيم في بلدة دارة عزة في ريف حلب.
ووفقاً للمصادر فإن المسلح “الداعشي” تونسي الجنسية اختفى عن الواجهة بعد اختطافه الشّاب وقتله في مكان ما، كي لا يتم الثأر منه من قبل ذوي الشاب المغدور.
وكانت “أخبار الآن” نشرت في وقت سابق من الشّهر الحالي خبر اختفاء الشّاب بعد مرافقته لمسلح من تنظيم “داعش” ذكرت فيه نقلاً عن مصادر محلية في بلدة أطمة أن شاباً اختفى، بعد ذهابه مع مقاتل تونسي ينتمي لتنظيم “داعش.”
وأشارت المصادر في حينه إلى أن المقاتل التّونسي طلب من الشاب أن يوصله بسيارته إلى مدينة “دارة عزة” في الريف الغربي الحلبي، وانقطعت أخباره عن ذويه، ولدى استفسار الأهل من الشاب عن ابنهم، انكر معرفته بمكان اختفائه، وعندما ألحوا في مطالبته في الكشف عن مصير ابنهم، هدد بنزع الأمان عن الحزام الناسف الذي يلفه حول خصره.
ووفقاً للأهالي في ذاك الوقت فإن ذوي الشاب المفقود، راجعوا مقرات “داعش” في “الدانا” دون أن يحصلوا على جواب، لكنهم تفاجؤوا بعد عدة أيام بالعثور على سيارة ابنهم في بلدة “تل عادة”، حيث بيعت من شخص لآخر دون العثور على الشاب المفقود.
وأشار مصدر أهلي في القرية إلى أن المقاتل الداعشي طلب من الشاب أن يوصله بسيارته عند غروب الشّمس، في البدء رفض الشّاب، ولكن بعد إصرار الشّاب التونسي و”تنخيته” خضع لأمره وذهب معه.
وفي السياق ذاته، أنكرت مقرات داعش في البدء معرفتهم بالشّاب التونسي، لكنهم عادوا وأكدوا تبعيته لهم، لكن دون أن يتم التحقيق في الحادثة من قبلهم.