دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 ديسمبر 2013، أخبار الآن-

هل يمكن أن تبدأ إيرانُ إصلاح علاقاتها مع جيرانها؟ الإجابة عن هذا السؤال تتوقف إلى حد كبير على حل القضايا الرئيسية مثل استمرارِ الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية في الخليج العربي. بعد الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. 

الآن هناك دلائل على أن طهران ربما تكون مستعدة لاتخاذ خطوات بشأن هذه المسألة .. هذا ما جمعناه من تفصيلات وحقائق حول الموضوع من مصادر عدة من ضمنها صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية.

في الوقت الذي تغلي فيه مياه المحيط الهادئ تسعى الصين جاهدة لتأكيد سيادتها على الجزر والمياه الإقليمية المتنازع عليها. من كوريا الجنوبية إلى اليابان ثم الفلبين، في ظل محاولات دول المنطقة لتوحيد صفوفها لمواجهة المد الصيني الأحادي الجانب. التحركات الإقليمية للصين تشابه محاولات إيران الحثيثة لضم الجزر الإماراتية، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، و الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، لديه رغبة في العمل و تجنب الصراع.

والتوترات المتزايدة في آسيا لم تعد تُخفى على أحد في إيران، حيث أعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن طهران مستعدة لاجراء محادثات رسمية مع مسؤولي الإمارات لحل أي سوء تفاهم بين البلدين.

ضم إيران للجزر الإماراتية الخليجية يعطي دلالة واضحة على التدخل الإيراني في المنطقة. وإدانةُ مجلس التعاون الخليجي لإيران بسبب هذا التدخل إشارةٌ على توتر العلاقات بين الجانبين بالفعل.

المبادرة التي قدمها وزير الخارجية الإيراني إلى الإمارات تشير إلى وجود تحول خطير في سياسة العلاقات الخارجية المتعنتة والمتغطرسة السابقة، ويأمل كثيرون ذلك، لكن تماما كما فعلت مع برنامجها النووي، تأمل إيران في أن تستمر بالحوار و إيجاد حلول مربحة لكل الأطراف, لها و لجيرانها و المجتمع الدولي.
ذكرت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية أن دولة الإمارات مستعدة إلى حد كبير لمد يد الصداقة لطهران، حيث أظهرت انها سخية جدا في تعاملاتها مع إيران، على حد قول الدكتور الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أستاذِ العلوم السياسية.

والسؤال الآن، هل سترد ايران بالمثل؟ هل تَصدق إيرانُ بوعودها وتحركاتها كما هو متوقع؟ حيث أن الكرة في ملعب إيران في الوقت الراهن.
الدكتور عبد الله قال إن من القضايا الأولى لأن تجد إيران حلاً لها لإظهار رغبتها وتصميمها على رأب الصدع بين البلدين هو إنهاء النزاع على الجزر المحتلة، وإلا فإن التوتر سيكون قائماً بين الدولتين.

ومن غير الواضح ما اذا كانت ايران مستعدة لحل القضية، لكن الادارة الجديدة والرئيسَ الجديد في إيران قد يعني بداية جديدة كما يقول د. عبدالله.
أحمد الجروان وهو عضو آخرَ في المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس البرلمان العربي، قال ان التوقيت حان للممارسة الدبلوماسية بين البلدين في ضوء تحسن العلاقات الإيرانية الأمريكية، مشككا في ذات الوقت عن مدى صدق النوايا الإيرانية، ومشيرا إلى دعم البرلمان العربي لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.