نيويورك, الولايات المتحدة, 29 ديسمبر 2013, وكالات –
طالبت الأمم المتحدة نظام بشار الأسد بتكثيف جهوده في تفكيك ترسانته من الأسلحة الكيميائية. / وذلك في بيان مشترك للامم المتحدة ومنظمة ِحظر الاسلحة الكيميائية اللتين اقرتا ان تقدما مهما قد اُحرز في هذا المجال.
وقالت الأمم المتحدة إنه من المستبعد ان تـُزال المواد القاتلة من الترسانة الكيميائية بحلول الموعد المحدد نهاية هذا الشهر/, موضحة أن ذلك يعود إلى تفاقم الأوضاع والأحوال الجوية التي ساهمت في تأخير نقل العناصر الكيميائية.
وبحسب خريطة الطريق التي وضعتها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية, فإنه المفترض ان يكون تم تدمير كامل ترسانة الأسد الكيميائية بحلول الثلاثين من حزيران- يونيو المقبل، إلا ان هذه العملية تباطأت خصوصا بسبب المشاكل الأمنية في سوريا.
واضاف البيان “ان الاستعدادات تتواصل لنقل غالبية العناصر الكيميائية الخطرة من الجمهورية العربية السورية تمهيدا لتدميرها في الخارج. الا ان نقل هذه العناصر الاكثر خطورة قبل الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر قليل الاحتمال”.
واضافة الى الازمة الدائرة في سوريا فان مشاكل لوجستية والاحوال الجوية السيئة ساهمت ايضا في تأخير نقل العناصر الكيميائية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري.
وقلل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اهمية التأخير في اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، مشيرا في بيان صادر عن الامم المتحدة الى ان العملية تحقق “تقدما فعليا” كما ظهر في “الانجازات الحاصلة بخطى ثابتة لناحية بلوغ المراحل السابقة في الاشهر الثلاثة الماضية”.
واضاف بان في بيان نقله المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي انه “على الرغم من هذا التأخير، تستمر المهمة المشتركة في العمل بشكل وطيد ومكثف” مع الحكومة السورية والدول الاخرى المشتركة في موضوع اتلاف الترسانة الكيميائية السورية.
ومن المقرر ان يلتئم المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مجددا في 8 كانون الثاني/يناير للبحث في موضوع اتلاف الترسانة السورية. وقال المدير العام للمنظمة احمد اوزومجو في بيان ان “كافة المتطلبات اللوجستية والامنية باتت تقريبا موجودة حاليا” للبدء بنقل الاسلحة الكيميائية السورية.