جسر الشغور، ادلب، سوريا، 30 ديسمبر، مار أحمد عمر، أخبار الآن – 

في جسر الشغور يؤمن الأهالي بأن الأطفال هم جيل المستقبل الزاهر والذي سيبني بلدهم التي دمرتها آلة الحرب ، فقام فرع اتحاد تنسيقيات الثورة في مدينتهم بحملة تحت اسم (بوالين) ، لإبداء شيء من الاهتمام بذلك الجيل .. تفاصيل أوفى مع مراسلنا هناك مار أحمد عمر .

وفقاً لدراسات أجرتها عدة منظمات أهلية وعالمية متخصصة ، فإن الأطفال في سوريا هم الأكثر تأثرا وتضررا في الحرب الدائرة على جميع المستويات ، ومن هذا المنطلق أقام اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فرع  جسر الشغور حملة تحت اسم “بوالين” .

الهدف الرئيسي من تلك الحملة هو رسم بسمة على وجوه أطفال المخيمات المتواجدة في المنطقة والتي لم يجدوا بها أدنى اهتمام من قبل القائمين .ويقول محمد أبو غسان – أحد أعضاء تنسيقية جسر الشغور : “قدمنا إلى هنا لنعطيّ الأطفال بسمة فرح ، لأنهم مهملين من قبل المنظمات والمكاتب الإغاثية التي تهتم فقط بالأكل والأشياء الأساسية للعوائل النازحة ، الأطفال هنا منسيين فأحببنا أن نعطيهم الضحكة لأنهم هم جيل المستقبل” .

تعتمد الحملة كلياً على توزيع قطع من الشوكولا و أكياس سكاكر ، فضلاً عن بوالين ملونة كتبت عليها عبارات ثورية ورسمت أيضا بعض الشخصيات الكرتونية التي اشتاق أطفال سوريا لمشاهدتها ، مما جعلهم يتدافعون للحصول على حصصهم ، إذ إنهم لم يجدوا هذا الاهتمام بهم منذ زمن فارتسمت الضحكة على وجوههم وعلى وجوه آبائهم ،

الذين وقفوا مشاهدين أطفالهم وبريق الفرح يلمع بأعينهم من جديد .ويقول محمد حاج محمد – مختار المخيّم : “كانوا الأطفال فرحين جدا اليوم ومعنوياتهم مرتفعة ، ونشكر أيضا كل شخص ساهم في انجاز هذا العمل وادخل الفرح إلى قلوب الأطفال” .وعندما سألت خديجة – إحدى طفلات المخيم عن الذي قدم لها فأجابتني خجولة : “أعطوني بالون وبسكويت وكيس شيبس” .وبذلك يكون قد نجح أعضاء تنسيقية جسر الشغور في إدخال شيء من السعادة لأطفال باتت حياتهم خيمة وليلهم برد قارص .