نيويورك, الولايات المتحدة, 2 يناير 2014, وكالات –
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن العنف أودى بحياة أكثرَ من سبعة آلاف مدني في عام الفين وثلاثة عشر. وهو أعلى معدل سنوى للقتلى خلال أعوام.
وأشارت الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة إلى أن 759 شخصا قتلوا في كانون أول ديسمبر وحدَه، من بينهم 661 مدنيا و98 من أفراد الأمن.وبلغت تقديرات الأمم المتحدة للقتلى من المدنيين وقوات الأمن على مدى العام 8868شخصاً .
من جانبه دعا رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف العراقيين إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات لوقف العنفوقال ملادينوف إنه سجلّ حزين ورهيب، ما يؤكد مرة أخرى أن السلطات العراقية بحاجة إلى معالجة جذور العنف للحد من هذه الدائرة الجهنمية. وانتشر مسلحو القاعدة الأربعاء في شوارع مدن وبلدات محافظة الأنبار، وسط غضب سني حيال اعتقال نائب سني بارز وفض اعتصام مستمر منذ نحو عام في مدينة الرمادي عاصمة المحافظة، خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وقال متحدث إقليمي للأسوشيتد برس إن مقاتلي القاعدة لوحوا بأسلحتهم في شوارع الرمادي وبلداتها، واستولوا على أقسام شرطة ومواقع عسكرية بعدما تركتها قوات الأمن.
وقال ضاري الريشاوي، إن المسلحين اقتحموا قسم الشرطة الرئيسي في الفلوجة المعقل السابق للمسلحين وحرروا العشرات من زملائهم واستولوا على أسلحة.
وناشد نوري المالكي العشائر أن تضع أيديها في يد قوات الأمن لمحاربة المسلحين، معربا عن استعداده للانصات إلى سكان الأنبار وتلبية احتياجاتهم.
وفي كلمته الأسبوعية المتلفزة، قال المالكي أدعو كافة العشائر بالأنبار إلى تبني موقف شجاع وكذلك العشائر الأخرى في محافظات ديالي وصلاح الدين ونينوى وبغداد وغيرها من أجزاء العراق من أجل العمل معا.
وأضاف أقول للإخوة في الأنبار أنكم مرحب بكم في أية مناقشات أو مفاوضات نريدهم أن يأتوا إلى بغداد لكي نضع أيدينا سويا في أيدي بعضنا من أجل حماية الأنبار من الأجندات الأجنبية.
وقال المالكي الثلاثاء إن الجيش العراقي سيسلم محافظة الأنبار إلى شرطة محلية، وهو مطلب رئيسي للسياسيين السنة الذين ينظرون إلى الجيش باعتباره أداة في أيدي المالكي لاستهداف خصومه السياسيين وتعزيز سلطته.
إلا أنه اليوم الأربعاء قال الناطق باسمه علي الموسوي إن رئيس الوزراء أمر الجيش بالعودة للأنبار، قائلا إن ذلك جاء بناء على طلب شعب المحافظة وحكومتها المحلية.
وقال أحمد الدليمي، الناطق باسم محافظة الأنبار، عبر قنوات التلفزيون المحلي إنه طالب الجيش بالعودة، مشيرا إلى نشاط القاعدة في الفلوجة.
وفي منطقة أخرى من العراق هاجم مسلحون مركزا للشرطة في الطارمية، على مسافة 5٠ كيلومترا شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة خمسة آخرين، وفق مسؤولي الشرطة الذين اشترطوا تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام