الرمادي، العراق، 2 يناير 2013، وكالات –

يخوض عناصر من الشرطة ومسلحون من ابناء العشائر اشتباكات مسلحة مع مقاتلين ينتمون الى القاعدة في مدينة الرمادي في محافظة الانبار، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة. وتمكن مسلحون تابعون للقاعدة اليوم من السيطرة على احياء في مدينة الرمادي بعد اخلاء قوات الشرطة لمراكزها وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام مناهض للحكومة في الانبار ازيل يوم الاثنين بطريق سلمية.
            
وقال النقيب مرعي العلواني من شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لوكالة فرانس برس “بدات اشتباكات بين العشائر والشرطة من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة ثانية، في شرق المدينة”.
                         
وقال مراسل فرانس برس في وقت سابق ان “نحو 60 سيارة تحمل كل منها على متنها نحو عشرة مسلحين مدججين بالسلاح ويرفعون اعلام +الدولة الاسلامية في العراق والشام+ تجوب عدة احياء في شرق الرمادي وسط غياب الشرطة”.
             
ودعا رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، احد ابرز قياديي قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في الانبار والعراق، مسلحي العشائر الى مساندة القوات الامنية في قتالها ضد تنظيم القاعدة في الفلوجة والرمادي.
             
وبعد يوم من احراق مسلحين في الرمادي اربعة مراكز للشرطة وتهريب سجناء من مديرية الشرطة في الفلوجة، دعت وزارة الداخلية العراقية اليوم في بيان عناصر الشرطة الذين تركوا مقرات عملهم للعودة فورا الى هذه المراكز، مهددة بمحاسبة “المقصرين” منهم.
             
ويذكر ان فض الاعتصام المناهض للسلطة التي يسيطر عليها الشيعة يوم الاثنين، جرى من دون مواجهات مع المتظاهرين الذي بدا وكانهم اخلوه بعد التوصل الى اتفاق بين السلطة والعشائر لم يعلن عنه.
             
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل اكثر من اسبوع ان ساحة الاعتصام السني تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها “فترة قليلة جدا” للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.
             
وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة على طول الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم.