اسطنبول، تركيا، 2 يناير 2014 ، وكالات-

إتهم الائتلاف السوري المعارض بأن تنظيم داعش له علاقة عضوية مع النظام في سوريا ويسعى الى تنفيذ مآربه. وقال الإئتلاف في بيان له إن سيل دماء السوريين على يد داعش رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعة هذا التنظيم، وأسباب نشوئه، إضافة الى الأجندات التي يحملها والتي تؤكد أنها ذات طبيعة إرهابية ومعادية للثورة السورية. 

ودعا الإئتلاف جميع المقاتلين الذين انضموا الى داعش إلى الانسحاب منه فوراً، وإعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين، متعهداً بملاحقة قادة داعش، لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوري.ويأتي هذا البيان بعد أعدام مدير معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا الدكتور حسين السليمان على يد داعش التي إعتقلته لمدة 20 يوماً ومارست بحقه أقسى أنواع التعذيب.

 وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن داعش هو “لغم” زرعه نظام الأسد في “جسد الثورة”، مضيفا أن الرئيس السوري على “علاقة عضوية” بالقاعدة، كما اتهم المجتمع الدولي بالوقف إلى جانب دمشق ودعمها.ودعا رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري، هيثم المالح، الحكومة الروسية إلى “اتقاء القانون بدماء السوريين وأن تكفّ عن دعم الإرهاب في سوريا بغية تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية” .

 مضيفا: “الجميع يعلم أن الجماعات المتطرفة فيها العديد من العناصر الروسية والإيرانية التي تعمل لصالح النظام، لتشوية الصورة الحقيقية للثورة السورية، ومخطئ من يظن أن المجتمع الدولي يقف مع الشعب وليس مع النظام.”كما اعتبر المالح أن محاسبة بشار الأسد يجب أن لا تقتصر على قتل السوريين فحسب، بل على “صناعته للعديد من الخلايا المتطرفة داخل المنطقة التأثير على رأي الدول الغربية، ليجعلها ضمن خيارين إما الإرهاب الذي يتمثل بالمتطرفين أو الإرهاب المتمثل ببشار الأسد.”ونقل المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري عن المالح قوله: “داعش لغم زرعه نظام الأسد في جسد الثورة، يحذر المجتمع الدولي من خلاله من الاقتراب أو التدخل في الثورة السورية”،

وزاد بالقول: “هذا التنظيم قشرة بلا مضمون، يتكنى بالإسلام ويرتدي عباءته من أجل التأثير على الرأي العام.”ولكن المالح دعا المعارضة إلى عدم الانشغال بقتال “داعش” بل التركيز على مواصلة السعي لإسقاط الأسد مضيفا: “يجب علينا ألا ننسى أن نظام الأسد ذو صلة عضوية بالقاعدة وأنه هو من أشرف على نقل عناصرها من العراق إلى نهر البارد في لبنان، من أجل تحقيق أهداف سياسية معينة على حساب دماء المدنيين.”

وعزى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أسرة الشهيد حسين السليمان “أبو ريان”، الذي سيخلد اسمه مع سائر أبطال سورية الذين قدموا أرواحهم على طريق الحرية والعدالة والكرامة.ستنقش أسماء الشهداء الذين سقوا بدمائهم عز وانتصارات الثورة المباركة على صفحات المجد، ولن ينسى السوريون أبداً كل من أخلص لثورتهم، والتزم بمبادئها، وصان تطلعاتها.