السعودية، 3 يناير 2014، صحيفة عكاظ –
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أنهم يرصدون بشكل مستمر خطباء مساجد يتخذون المنابر لأمور سياسية، وأكثرهم عن اجتهاد وحسن نية، ودائما يناصحون من خلال اللجان الشرعية، من استجاب وعرف المنهج الشرعي والتزم به يستمر، والذي يقول «لا أنا مقتنع» نقول له رأيك له احترامه ويبقى اجتهادك لنفسك لا يصلح أن يكون على المنبر.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المنبر لابد أن يبعد عن كل ما يثير الفرقة والاختلاف والأحقاد ومن تلك الأمور ما يتعلق بالسياسية كونها خاضعة لاجتهادات، مشيراً إلى أن الخطيب يجب أن لايكون مسيساً ينصر هذا أو ذاك، لكن يجب أن ينصر ويؤيد ويبث ما أمر به الله جل وعلا.
ونوه آل الشيخ أن السياسة تخضع للكليات الشرعية وليس الكليات الشرعية تخضع للسياسة، مشيراً إلى أنه يجب على الخطيب أن يقول ما أمر به الله وما يحقق الفائدة للناس، منوهاً أن الخوض في الشأن السياسي لاتقره الوزارة لأن ذلك يخضع لاجتهادات الناس وما يخضع لاجتهادات الناس لايجب أن يكون على المنابر، إنما ما يقال على المنبر يحمل القواعد الكلية المجمع عليها أو التي عليه غالب أهل العلم.
وزاد، الخطباء الواجب عليهم أن تكون خطبهم وفق المنهج النبوي، ومن أهم معالمها إعلاء توحيد الله والشهادة له وللنبي للرساله، تحريص الناس على أداء الأركان والفرائض ومن أهمها الوعظ وتذكير الناس بالآخرة والجنة والنار، كذلك الاهتمام بإصلاح ذات البين ووحدة الأمة وعدم إثارة الأحقاد بينهم، لان كل أعمال الجاهلية تدور حول الفرقة والاختلاف.
وفي إجابة على سؤال آخر لـ«عكاظ» عن وجود أئمة وخطباء ودعاة لا يحملون مؤهلات قال وزير الشؤون الإسلامية «الوزارة لها شروط فيمن يعين أماما وخطيبا؛ فالخطيب لايمكن إلا أن يكون حامل شهادة جامعية وشرعية وكذلك الإمام لابد أن يخضع لاختبار القرآن الكريم والفقه والعقيدة يجيب عنها ،ويتابع بهذا الصدد، والإمام لا يشترط أن يكون خريجاً شرعياً لكن يشترط أن يقرأ القرآن القرآة الجيدة.
وزاد، الوزارة راضية على المستوى العام لخطباء وأمة المساجد من حيث التأهيل وحفظ القرآن، لكن عدد المساجد كبير والتي تقرب 80 ألفا منها 15 ألف جامع ومن الصعب أن يغطى بأعلى طلاب العلم وحاملي الشهادات فلابد أن يكون هنالك تباين بين مسجد وآخر في المدن والقرى.
وأضاف، قد يعين وهو مجيد ثم يهمل وبعد عدة سنوات يضعف اهتمامه بالقرآن ولكن عملنا برنامج المتابعة، حيث قمنا بإبعاد الكثير فالبرنامج مستمر لمتابعة الأئمة والخطباء لواجباتهم.
من جهته أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإشاد أن زيارته لمنطقة تبوك لتفقد مشاريع الوزارة ومعرفة ما أنجز وافتتاح جامع الوالدين، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية لديها برنامج كبير للعناية بالمساجد وهي بدأته من 10 سنوات وكان يخص الإمام والخطيب والمؤذن ولكن بدأنا من العام الماضي في العانية بالمسجد من حيث البناء ومن حيث الصيانة، لذلك كان هنالك برنامج كبير تفضل به خادم الحرمين الشريفين وهو برنامج للعناية بالمساجد وإصلاحها حيث نفذت أكثر المشاريع.