نيويورك, الأمم المتحدة, 3 يناير 2014, وكالات –
أعربت فاليري آموس المسؤلة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة عن أسفها إزاء عجز عمليات الاسعاف في الوصول إلى مئات آلاف السوريين في المناطق المحاصرة.
وقالت آموس في مؤتمر صحفي إلى إحراز تقدم بشأن المسائل الادارية مثل إصدار تأشيرات للعاملين الانسانيين الأجانب, لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى عدم تحقيق أي تقدم ملحوظ فيما يتعلق بما وصفته “بالمشاكل الرئيسية” في تلك المناطق , والتي تتمثل في حماية المدنيين ونزع الأسلحة من المدارس والمستشفيات.واوضحت, أن بعض هذه المجموعات قريب من دمشق, لكن الأمم المتحدة لم تتمكن من اسعافه منذ اشهر.
ومع الاشارة الى “تقدم كبير بشان بعض المسائل الادارية” مثل اصدار تاشيرات للعاملين الانسانيين الاجانب، اضافت في مؤتمر صحافي “في ما يتعلق بالمشاكل الرئيسية لم نلحظ اي تقدم”.
وقالت اموس خصوصا ان الامم المتحدة لم تتمكن بعد من بلوغ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محيط دمشق. ولاحظت الامم المتحدة زيادة عدد قوافل المساعدات التي سمح لها بالتنقل في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر، كما قالت، “لكن هذا العدد انخفض في كانون الاول/ديسمبر بسبب المشاكل الامنية”.
وفي بداية كانون الاول/ديسمبر، اعلنت اموس ان عدد القوافل التي سمح بها نظام الاسد ارتفع الى الى تسع في تشرين الثاني/نوفمبر بدلا من ثلاث في الشهر كما هي العادة، وان الامم المتحدة تمكنت من فتح ثلاثة مراكز اضافية لتوزيع المساعدات في البلد.
وطلبت اموس انذاك من الدول الخمس عشرة في مجلس الامن الدولي ان تمارس الضغط على دمشق لكي تسمح بوصول العاملين الانسانيين بحرية اكبر الى السكان المدنيين بحسب دبلوماسيين. واعلنت اموس الخميس انها تعتزم العودة الى مجلس الامن “حوالى نهاية كانون الثاني/يناير” لعرض الوضع.
وبحسب الامم المتحدة، فان 2,5 مليون سوري عالقون في مناطق لا تصل اليها الوكالات الانسانية بشكل واسع لاسباب امنية وان 250 الفا اخرين معزولين كليا.
وفي الاجمال، فان 9,3 ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، كما تقول الامم المتحدة التي وجهت الشهر الماضي نداء لجمع مبلغ قياسي من 6,5 مليارات دولار لتمويل مساعدة السوريين في 2014 الذين يعيشون في داخل البلاد او في المنفى.