أديس أبابا, 4 يناير , وكالات –
تقرر تأخيرُ بدء المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان اليوم على ما اعلن الوفدان مما يُضعفُ الاملَ في وقفٍ سريع ٍ لاطلاق النار في بلد بات على شفير الحرب الاهلية. واعلن كل ٌمن وزيرِ الاعلام الجنوب سوداني مايكل ماكوي المشارك في مفاوضات اديس ابابا والمتحدث باسم وفد المتمردين يوهانس موسى بوك ان الطرفين لن يلتقيا قبل وضع ِجدولَ اعمال للمفاوضات يوافق عليه الفريقان. ولم يُعرف متى سيتم ذلك.
قال وزير الخارجية الإثيوبي تاوادروس أدهانوم إن متمردي جنوب السودان سيجرون أول محادثات مباشرة لهم مع الحكومة يوم السبت في محاولة لانهاء اسابيع من العنف الذي أثار مخاوف من انزلاق أحدث دولة في إفريقيا صوب حرب أهلية.
وبدأت المحادثات في إثيوبيا بشكل يتسم بالبطء أمس الجمعة بعد تأخير استمر أياما حيث اجتمع الجانبان مع وسطاء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) ولكنهما لم يجتمعا مع بعضهما بعضا.
إلا أن المزيد من الاشتباكات التي وقعت بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش السودان وقوات المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الجمعة تشير إلى أن وقف اطلاق النار الذي تطالب به الدول المجاورة ما زال أمرا بعيد المنال.
وقال أدهانوم في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة “انتهينا بنجاح من المحادثات من خلال وسطاء… سنمضي قدما في المناقشات المباشرة غدا (اليوم السبت).”
وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان أن يزعزع القتال منطقة شرق إفريقيا ويتزايد الضغط الدولي من أجل التوصل لاتفاق.
وقتل أكثر من ألف شخص وشرد 200 ألف خلال ثلاثة أسابيع من القتال الذي هز أيضا أسواق النفط.
وفي إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمنية أجلت الولايات المتحدة أمس الجمعة المزيد من العاملين في سفارتها في جوبا عاصمة جنوب السودان الذي حصل على استقلاله من السودان منذ عامين فقط وفقا لاتفاق سلام أنهى إحدى أطول الحروب الأهلية في إفريقي