غازي عينتاب، تركيا، 05 يناير، ليث الشريف، أخبار الآن –
اضطر الصحفي والناشط عقيل حسين للهرب من حلب ، خوفاً من تعرضه للاعتقال على يد تنظيم داعش ، بعد أن طال الخطف أحد زملائه في المكتب الإعلامي الذي يعمل فيه ، وكان هو مطلوباً لذات التنظيم ، الذي يتهم باعتقال أكثر من صحفي وناشط إعلامي ، مزيد من التفاصيل عن الموضوع في سياق التقرير التالي .
“بعد دخول الجيش الحر إلى حلب ، عشنا كإعلاميين على وجه الخصوص ، وكناشطين ثوريين وحتى الناس العادييون بشكل عام في هذه المناطق المحررة ، عشنا ستة أشهر جميلة جداً من الحرية والكرامة ، من هذا الشعور الذي خرجنا أصلاً من أجله ،
نحن عشنا في هذه المرحلة التي سبقت إنقسام جبهة النصرة وظهور دولة الإسلام في العراق والشام ، التي بدأت تتنامى قوتها شيئاً فشيئاً ، حتى وصلت إلى أن تكون القوة الأكثر شراسة على الارض ، وبالتالي تمارس الشيء الذي كنا نخاف منه أصلاً الذي هو القمع ، الذي هو التضييق على الحريات وملاحقة الناشطين ، طبعاً هذا الشيء أدى إلى أن اخرج من البلد ،
بعد خطف صديقي مؤيد سلوم بسبب عمله مع قناة كافرة وعلمانية حسبما تقول داعش ، بلغني أنا وبقية زملائي في المكتب تهديد مباشر عن طريق أعضاء في التنظيم ، أنه إما ان نترك العمل في هذه القناة أو نتعرض للاعتقال ، ومن لا يستطيعون اعتقاله سوف تتم تصفيته ، نحن تحت هذا الضغط ، ولأننا لا نريد أن نخرج من البلد اجتمعنا وقررنا أن نعلن استقالتنا من القناة في سبيل أن نبقى مستمرين في حلب ولا نغادرها ، لأن البلد بحاجتنا ،
ورغم إعلاننا الاستقالة أصروا أنه ينبغي علينا أن نراجعهم ، نحن لسنا معترفين بداعش كدولة حتى تحقق معنا ونتوب على يديها ، مثلما كان النظام يوقعنا تعهد كي لا نخرج للمظاهرات وكي لا نقول إلا ما يريده ، داعش تقول لنا يجب أن نتوب من مصدر ديني ، طبعا نحن نعرف أن هذه هي متاجرة بالدين ،
وبنفس الوقت أنا خلال مداولتي مع الزملاء قلت لهم تعالوا نذهب إليهم ، المهم أن نبقى داخل البلد ونرتاح من هذا العبئ ، ولكن كان هناك شيء خطير ، هو أن كل من يذهب إلى داعش لا يعود أبداً ولا نعود نسمع عنه شيئاً أو حتى نراه ، وهذا الكلام كان بالنسبة لنا خطيراً جداً ، ومن أجل ذلك قررنا أن نغادر البلد ، وإن شاءالله تكون العودة قريبة” .