كربلاء، العراق، 9 يناير 2014، وكالات –
وصلت عائلات ، فرت من أعمال العنف الجارية في مدينة الفلوجة العراقية، إلى مدينة كربلاء جنوبي البلاد اليوم
ولجأت العائلات المشردة إلى مجمع سكني شُيد من أجل الزوار الشيعة الذين يسافرون إلى كربلاء كل عام وتخوض القوات العراقية ومقاتلون من قبائل متحالفة مع الحكومة معارك ضد مسلحي داعش، وذلك من أجل استعادة بعض المناطق الاستراتيجية
وكان سكان كبرى مدن محافظة الأنباء، مثل الرمادي والفلوجة، ضحايا هذه الاشتباكات
عاد الهدوء النسبي إلى مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة اليوم الخميس، بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة بين قوات عراقية خاصة ومتمردين في معركة على السيطرة على المدينة
وكان مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة قد استولوا الأسبوع الماضي على الفلوجة ومدينة الرمادي المجاورة لها، وكلتيهما تقع في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية
وأدار المسلحون مراكز شرطة ونقاط عسكرية وقاموا بالإفراج عن سجناء وأقاموا نقاط تفتيش جديدة خاصة بهم
وأسرعت الحكومة العراقية بإرسال قوات إضافية وعتاد عسكري إلى الأنبار وشنت غارات في محاولة لطرد المسلحين من المدينة
في الوقت نفسه، عقد زعماء العشائر المتنفذة اجتماعا في محاولة للبحث عن سبيل للخروج من الأزمة وطالبوا مقاتلي القاعدة المتحصنين في الفلوجة بالخروج منها أو مواجهة هجمات من قبل العشائر والجيش، وفقا لمتحدث في مجلس المحافظة
واليوم الخميس، بدأت أسواق المدينة إلى العمل وعادت بعض الأسر إلى منازلها، رغم شكاوى السكان من نقص الوقود وغاز الطهي
وشوهدت سيارات وشاحنات على الطريق وضمن حركة المرور فيما انتشر رجال الشرطة في الشوارع
وتفاقمت التوترات الطائفية منذ أشهر في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية حيث نظمت الأقلية السنية احتجاجات ضد ما تعتبره معاملة تمييزية ضدهم واعتقالات عشوائية ضدهم من قبل الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة
ووصلت العنف إلى ذروته منذ الثامن والعشرين من ديسمبر / كانون أول، إثر اعتقال نائب سني على خلفية اتهامات بالإرهاب وقيام الحكومة بفض مخيم احتجاج للسنة مناهض للحكومة منذ عام في مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار
تشكل المكاسب التي حققها المسلحون في الأنبار أخطر تحد للحكومة منذ انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام 2٠11 بعد سنوات من الحرب المريرة منذ الغزو عام 2٠٠3 والذي أطاح بنظام صدام حسين الذي كان يهيمن عليه السنة ودفع الأغلبية الشيعية المقهورة سابقا إلى السلطة
في الوقت نفسه، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق، نيكولاي ملادينوف، من أن الوضع الإنساني في الأنبار مرشح للانهيار مع استمرار العمليات العسكرية
وبدأت إمدادات الغذاء والمياه في النفاد، فيما فر أكثر من خمسة آلاف أسرة إلى المحافظات المجاورة هربا من العنف، حسب قوله
وارتفعت وتيرة أعمال العنف بعد اعتقال نائب سني في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون أول الماضي بتهمة الإرهاب، كما قامت الحكومة بفض مخيم احتجاج للسنة في الرمادي
وتشكل مكاسب مسلحي القاعدة في الأنبار أخطر تحد للحكومة منذ انسحاب القوات الأمريكية في أواخر عام 2٠11 بعد سنوات من الحرب المريرة منذ الغزو الذي أطاح بالنظام السني بقيادة صدام حسين وأتى بالشيعة، وهم أغلبية كانوا مقهورين، إلى السلطة