الباب، ريف حلب، 10 يناير، ناشطون، اخبار الآن-
في ظل مواجهات عنيفة بين “داعش” والثوار في حلب وريفها، خرجت مظاهرة من مدينة الباب تندد بممارسات داعش وتطالب التنظيم بمغادرة المنطقة فوريا، وفي ذات الوقت جدد المتظاهرون مطالب الشعب السوري باسقاط نظام الاسد.
هذا، ورافقت تظاهرات الاحتجاج على الارض حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بث خلالها الناشطون مقاطع فيديو توثق أعمال داعش ضد المدنيين والثوار، وتنقل انتفاضة الشعب السوري ضد تنظيم داعش.
وفي نفس السياق، افادت تقارير اعلامية أن نهج (داعش) يتشابه مع نهج نظام الأسد من ناحية الإعتقالات والقتل ونشر الرعب وقمع الحريات وتغييب دور نشطاء المجتمع المدنى عن كل المناطق التى تسيطر عليها ، وعندما خرجت مظاهرات فى “الرقة” التى تتخذ منها (داعش) مركزاً لها ، قوبلت المظاهرات بالقتل والإعتقالات ، حتى عندما ذهب الأب باولو داليلو إلى الرقة حاملاً معه رسالة سلام .. تم خطفه ، ورجحت كل المصادر أن الخطف قد تم على يد عناصر جبهة النصرة التى إندمجت تحت راية داعش !
“أفعالهم مسيئة ومعيقة للثورة” بهذه الكلمات جاء وصف (داعش) وما يرتكبه أفرادها من أفعال وجرائم بحسب البيان الذى أصدرته جبهة ثوار سوريا منذ أيام ، قبل أن يبدا البيان فى تفنيد بعض جرائمها ،
ولعل أبرزها: مداهمة مقرات تابعة للثوار وإعتقال بعضهم ،والاستيلاء على الأسلحة والذخائر التى لديهم ، بل وتطور الأمر إلى قتل بعضهم ، هذا بخلاف مهاجمة المدنيين والإعلاميين والنشطاء فى الأماكن المحررة وتعذيبهم وترويعهم ،وربما ليس آخر جرائم (داعش) هو إعتقال الدكتور حسين سليمان وتعذيبه حتى الموت ، وهو الشهيد الذى خلدته الثورة بإطلاق اسمه على أول جمعة فى العام 2014 ، ولعل هذا أيضا ما دفع الائتلاف الوطني لإتهام (داعش) بأنها على علاقة عضوية مع نظام الاسد، وبأنها تعمل على تنفيذ مآربه