موريتانيا، 12 يناير 2014، أخبار الآن –
تقع مؤخرا مواجهات مسلحة بين داعش و جبهة النصرة التي تندرج تحت تنظيم القاعدة كما هي حال داعش الشيء الذي يؤكد تصريحات المفتي السابق للقاعدة أبو حفص الموريتاني لاخبار الآن حين قال أن أيمن الظواهري لم يكن له دور في اتخاذ القرارات المصيرية بالنسبة للتنظيم, لكنه اشار إلى أن معظم أنشطة القاعدة وأنشطة الفروع في الغالب تتخذ قراراتها من نفسها من دون الرجوع الى القيادة المركزية
في لقاء خاص وحصري لأخبار الآن نصح المفتي السابق للقاعدة أبو حفص الموريتاني زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري, نصحه بأن يتقي الله ويتجنب الأخطاء التي حصلت في العهود السابقة،
كما نصحه ببذل المزيد من الجهد في توجيه فروع التنظيم والوقو ف في وجه موجة الغلو في التكفير، والتوسع في استباحة دماء المسليمن.
المفتي السابق للقاعدة أبو حفص الموريتاني أضاف خلال حديثه لاخبار الآن أن أيمن الظواهري لم يكن له دور في اتخاذ القرارات المصيرية بالنسبة للتنظيم, لكنه اشار إلى أن معظم أنشطة القاعدة وأنشطة الفروع في الغالب تتخذ قراراتها من نفسها من دون الرجوع الى القيادة المركزية
جزء من نص المقابة :
“أخبار الآن: بماذا تنصح الظواهري؟
أبو حفص: أنصح الظواهري أن يتقي الله سبحانه وتعالى. فتقوى الله عز وجل هي وصية الله للأولين والآخرين وأنصحه أن يتجنب الأخطاء؛ تكرار الأخطاء التي حصلت في العهود السابقة ولا أشك أنه على اطلاع بها. وأنصحه أن يبذل مزيدا من الجهد في توجيه فروع التنظيم والوقوف في وجه موجة الغلو في التكفير والتوسع في استباح دماء المسلمين. استباح دماء المسلمين أمر عظيم وخطير وتكفير المسلمين مزلق خطير وكبير. وهذه من أشد الأخطاء التي تقع فيها الجماعات الجهادية.
أخبار الآن: هل تتفق مع من يقولون إن الظواهري اتخذ قرارات سيئة جعلت الكثيرين يعانون في القاعدة؟
أبو حفص: لما تركت القاعدة لم يكن للدكتور أيمن الظواهري دور في اتخاذ القرارات المصيرية بالنسبة للتنظيم. لم يكن هو من يتخذ القرار. وثم بعد ذلك كان معظم أنشطة القاعدة وأنشطة الفروع؛ والفروع غالبا تتخذ قراراتها بنفسها دون الرجوع إلى القيادة المركزية. وبالتالي لا أتذكر قرارات توصف بأنها سيئة اتخذها الدكتور أيمن، ولا حتى غيرها. لا يحضرني شيء من هذه القرارات لأنني تركت التنظيم منذ فترة طويلة. لكني في إحدى المرات سمعته يتكلم عن الأخوة في حركة حماس بشدة وحدة دون تقدير لظروفهم. لا شك أن النصيحة مطلوبة لكن من المهم تقدير ظروف الآخرين. كثير من الناس يعرف أن ميتة اللحم تجيزها ضرورة الجوع. ولكن قليل من الناس يعرف أن ضرورة السياسة تبيح أكل ميتة السياسة. الأخوة في حماس في ظروف خاصة ويضطرون لبعض الأمور التي قد لا يكونوا هم مقتنعين بها في حالة الاختيار ولكن حالة الاضطرار تختلف عن حالة الاختيار. الضرورة تبيح المحظورات لكن يجب أن تُقدّر بقدرها. لو كنت مكانه لكنت أقل حدة وأكثر تقديرا لوضع الأخوة في حماس.”