الحجر الأسود، دمشق، سوريا، 12 يناير، (جابر المر، أخبار الآن) –
تعاني منطقة الحجر الأسود في جنوب العاصمة دمشق من ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية بسبب ندرتها الناجمة عن حصار جنوب العاصمة المفروض من قبل النظام.
يتداخل حي الحجر الأسود الدمشقي مع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من حيث العمران والحياة المشتركة تقريبا، مما يجعل نسبة الشبه كبيرة جدا بين ما يعانيه سكانه وسكان المخيم، وقد عمل بعض العملاء للنظام على خلق مشاكل عديدة بين أنباء المنطقتين، تحديدا أبناء الجولان في الحجر الأسود والذين اصبحوا ضحية عشوائيات أحزمة الفقر على خصر العاصمة.
اليوم يموت الناس جوعا في مخيم اليرموك للدرجة التي ما عادوا يستطيعون معها تناول الأطعمة بشكل مباشر في حال تكمن المجتمع الدولي من إدخالها بعد أن انقطع معظمهم عنها لوقت طويل منتظرا الرحمة بالموت وعلى جانبه يعاني الحجر الأسود الويلات وهو يراقب طريق اليرموك الذي بات يعرف سلفا أنه سيخطو الدرب نفسه فباتت أسعار المواد الغذائية جحيما لا يوصف، هذا في حال توافرها فقد يضطر البعض أحيانا إلى البحث لأسبوع كامل عما يرد الجوع ويسد الرمق ويبقي على القلب حيا.
بعض أسعار المواد الغذائية:
لحم العجل 4000 ل.س
لحم الغنم 6000 ل.س
بقدونس، كزبرة، فجل 150 ل.س للضمة الواحدة
أرز غير صالح للطعام (مليء بالسوس) 6500 ل.س للكيلوغرام الواحد
برغل 5500 ل.س للكيلوغرام الواحد
سكر 5000 ل.س للكيلوغرام الواحد
عدس 4500 ل.س للكيلوغرام الواحد بغض النظر عن نوع العدس
المحروقات:
مازوت مغشوش 650 ل.س لليتر الواحد
بنزين مغشوش 4500 ل.س لليتر الواحد
ويباع الدخان في الحجر الأسود بالسيجارة التي بات سعر الواحدة منها 2000 ل.س وسطيا
طبعا جميع هذه المواد تحتاج إلى بحث ربما لنهار كامل وهي غير متوفرة في الأسواق بالإضافة إلى أن موادا كالخبز، الكهرباء، الاتصالات، الخضروات، الأدوية، لم تدخل إلى أحياء جنوب دمشق منذ قرابة العام الكامل، وما يبكي سكان هذه المناطق ويفطر قلوبهم ألما، أن كل هذا الظلم والجوع يحصل على بعد أقل من كيلو متر واحد عن أعرق عاصمة في التاريخ.