نيويورك, الولايات المتحدة, 15 يناير 2014, وكالات –
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الناشطة في مجال حقوق الانسان, دعت الجهات المانحةَ لسوريا إلى الضغط على نظام بشار الأسد للسماح بتوزيع المساعدات في المناطق المحاصرة. كما دعت مجلس الأمن إلى تبني “قرار ملزم” بإدخال المساعدات.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في بيان لها: إن النظامَ السوري لا يسمح بالوصول إلى المناطق المحاصرة ولا للمدنيين بمغادرة المدن, حيث
يحتجز أكثر من 200 ألف شخص من دون أي مساعدة أو بقدر قليل منها.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع ستة مليارات ونصف مليار دولار من أجل مساعدة اللاجئين السوريين المقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين، بالإضافة إلى 9,3 ملايين سوري داخل البلاد.وقالت المسؤولة فى المنظمة بيغي هيكس “نحتاج بشكل يائس إلى تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية في سوريا، إلا أنه يجدر بالمانحين أن يتذكروا بأن ثمن هذه المساعدات يتضاعف باضطراد نتيجة السياسة السورية المتعمدة بمنع وصولها”.
وتفرض قوات النظام السورى حصارا على مناطق عدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما في ريف دمشق ومخيم اليرموك في العاصمة، وفي حمص (وسط)، وتوفي 47 شخصا خلال الأشهر الأخيرة في مخيم اليرموك بسبب الجوع ونقص الأدوية.وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات السورية نفذت خطوات محدودة لتسهيل دخول المساعدات.وقالت هيكس “بدلا من تهنئة سوريا باتخاذ خطوات صغيرة تأخرت سنوات، على المانحين ان يطلبوا الوصول الفوري إلى المناطق المحاصرة ودعم دخول المساعدات من تركيا” إلى شمال البلاد الخارج في أجزاء كبيرة منه عن سيطرة النظام.
ورأت المنظمة، أن على روسيا وإيران الداعمتين لنظام الاسد “بشكل خاص أن تضغطا على سوريا لتزيل العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية”.كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تبني “قرار ملزم حول المساعدات، يقول بوضوح ان عدم تطبيقه سيؤدى إلى فرض عقوبات”.وأضافت “بموجب القانون الدولي، كل الأطراف في أى نزاع مسلح ملزمون بتسهيل دخول سريع ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى كل المدنيين الذين يحتاجون إليها”.