العراق , 24 يناير2014, وكالات-
قتل ثلاثة اشخاص واصيب 43 آخرون بجروح جراء استمرار المواجهات المسلحة في محافظة الانبار غرب بغداد، بين قوات عراقية ومسلحين من داعش يسيطرون على بعض المناطق.
وتواصل قوات عراقية منذ اكثر من ثلاثة اسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي (داعش) ومسلحين اخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
كما شهدت مناطق شمال وجنوب مدينة الرمادي ليل الخميس الجمعة، اشتباكات مسلحة وتبادل قذائف الهاون بين قوات الجيش والمسلحين استمرت نحو ثلاث ساعات، وفقا للمصدر الامني.
وقال مصدر امني في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لوكالة فرانس برس ان “هجمات بقذائف الهاون استمرت منذ الساعة 2,00 (23,00 تغ من الخميس) حتى صباح اليوم (الجمعة) واستهدفت احياء الملعب والبوفراج وسط وشمال الرمادي، اثر قيام مسلحون بمهاجمة قوات الجيش بقذائف الهاون”.
وقال مسؤول محلي ان القصف ادى الى مقتل اثنين من المدنيين واصابة 30 آخرين بجروح وتعرض اكثر من 35 منزل لاضرار مادية كبيرة.
واكد طبيب في مستشفى الرمادي مقتل اثنين من اهالي المدينة ومعالجة ثلاثون جريحا اصيبوا جراء القصف.
واكد المصدر “تواصل تنفيذ العملية التي اطلقتها القوات العراقية منذ الاحد الماضي، في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش”.
وبدأ الجيش العراقي منذ الاحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد تنظيم “داعش” في مدينة الرمادي التي خرجت بعض احيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما اعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع.
ومازال مسلحون يسيطرون على احياء في وسط وجنوب الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات والعشائر سيطرتها على باقي المدينة، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحون من تنظيم داعش فيما يتواجد اخرون من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا لمصادر امنية وشهود عيان.
وقد اغلقت قوات الجيش المناطق المحيطة بالفلوجة وفرضت اجراءات امنية مشددة حولها، وفقا للمصادر.
وذكر شهود عيان من الاهالي ان “المدينة تعرضت في ساعات متاخرة من ليلة امس (الخميس) الى قصف مدفعي ادى الى وقوع ضحايا واضرار مادية في المنازل”.
واكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة “مقتل شخص واصابة سبعة بينهم طفل جراء القصف”.
واضاف ان “ستة اشخاص من عائلة واحدة هم ثلاثة اطفال وفتاتان ووالدهم، اصيبوا بالرصاص في الاطراف الشمالية للفلوجة”.
وذكر الطبيب نقلا عن والدة الاطفال التي لم تصب باذى ان “دورية للجيش اطلقت النار من مسافة بعيدة باتجاه العائلة عند الاطراف الشمالية للفلوجة، عندما كانت العائلة تحاول الهرب من المدينة اثر تكرر القصف”.
وفر اغلب اهالي مدينة الفلوجة الى مناطق متفرقة في محافظة الانبار وباقي مناطق العراق.
وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.