دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 يناير 2014، أخبار الآن –
بينما يستعد الائتلاف السوري المعارض لبدء الاجراءات القانونية بشأن جرائم الحرب في سوريا، لم يعد تقديم الجناة إلى العدالة امرا نظريا .فالأمور بدأت تتحرك.
يتزامن ذلك مع الكشف عن الآلاف من الصور التي تبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سجون سرية يديرها النظام في سوريا. وفي الوقت نفسه، يواصل النظام، بمساعدة إيران، قصف مدن سورية عديدة بالبراميل المتفجرة. اعمال تضاف إلى قائمة جرائم الحرب التي يرتكبها النظام. كما يقول تحليلنا، فإن المسؤولية عن هذه الجرائم تتجاوز دمشق.
قام نظام الاسد بتعذيب الالاف حتى الموت. هؤلاء تمكنت ايادي النظام من الوصول اليهم. لكن اولئك الذين لم يصلوا إلى غرفة التعذيب، فانهم كانوا عرضة لاستهداف صواريخ سكود والبراميل المتفجرة.
المروحيات العسكرية للنظام السوري شنت حملة ذبح عشوائية لاحياء سورية باكملها، واستهدفتها بالبراميل المتفجرة التي نسفت كل شخص كان اسفلها.
سياسة النظام السوري التي اعتمدت على دمار السوريين من دون القلق على مصيرهم، كانت كفيلة بان تدمر تقريبا محادثات السلام في جنيف. البراميل المتفجرة ليست لها قيمة عسكرية. وانما هي عشوائية وفعالة فقط في تدمير بيوت المدنيين.
نشر البراميل المتفجرة بمساعدة طهران، يظهر ان كل من نظام الاسد وايران لا يكترثان بالشعب السوري. فرؤية دمشق وطهران تعتمد الا على القوة والسيطرة.
عندما يتم طرح ملف جرائم الحرب في المحكمة الدولية، فسيكون للمدعين العامين ادلة كثيرة تشير الى جرم ليس فقط نظام دمشق ولكن ايضا ايران.
الامم المتحدة اتهمت بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب،، وادراج ايران يبقى مسألة وقت فقط.
وفي غضون ذلك، مالم يكن هناك عضو من الحكومة الانتقالية يمثل الشعب السوري، فإن النظام في دمشق يواصل قتل السوريين وتدمير البلاد.
وهذا يمثل سببا اخر لعدم وجود ايران على طاولة السلام، ولن يكون ذلك الا اذا غيرت ايران من سلوكها تجاه التعاون الدولي وليس المواجهة مع العالم.