جنيف , 30 يناير 2104, وكالات –
بعد ثماني أيام على المفاوضات بين وفد النظام السوري والمعارضة في جنيف، لم تفض تلك اللقاءات الى أي تقدم في شأن الحلول للأزمة التي تشهدها سوريا منذ ثلاث سنوات. وتنتهي المرحلة الأولى من المفاوضات في جنيف غداً، الا أن هذه المفاوضات لم تحرز تقدماً ملموساً، وفق ما أكد المبعوث الأممي والعربي المشارك الأخضر الإبرهيمي. أما اليوم فلن تعقد جلسات مسائية للمفاوضين، فيما من المنتظر أن يعقد في وقت لاحق اليوم مؤتمراً صحافياً حول مستجدات عملية التفاوض.
عقدت جلسة الصباح بين الوفدين بحضور الابرهيمي حيث قدم وفد النظام مشروع بيان حول “مكافحة الإرهاب”، غير أن وفد الإئتلاف المعارض رفضه. فقد أعلن الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي انه لا يمكن المضي في النقاط الأمنية باتفاق “جنيف 1” قبل إنهاء موضوع تشكيل هيئة انتقالية في سوريا، لافتاً إلى وجود خلاف مع النظام السوري حول “جنيف1” وبنوده.
فقد أستأنف وفدا النظام والمعارضة السوريان صباح اليوم جلسات المفاوضات المباشرة بينهما في جنيف بإشراف المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي. وواصل الطرفان مناقشة المسار السياسي ومستقبل سوريا، وقد طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمحاكمة السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية على ضوء ظهور ما وصفها الإئتلاف بأدلة جديدة على اتباع النظام السوري سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين الأبرياء.
وأكد الأخضر الإبراهيمي أن الجولة الأولى من المحادثات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف ستنتهي الجمعة، على أمل أن يعود الطرفان إلى مرحلة جديدة من المفاوضات بعد نحو أسبوع. مشيرا إلى أن الفجوة بين موقفي الطرفين كبيرة.
. فعلى الرغم من موافقة وفد النظام على مناقشة مقررات جنيف واحد، إلا أن الخلاف ظل قائماً بشأن الأولويات، إذ تصر المعارضة على بحث نقل السلطة في حين يتمسك وفد النظام بما يسميه مكافحة الإرهاب أساسا للمحادثات..
في هذا السياق، أوضح المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي أن هناك صعوبات وطريقاً طويلاً أمام الوفدين إلا أن الجليد يتكسر ببطء. ويبقى المهم في كسر الجليد ما بين وفدي المعارضة السورية والنظام هو أن النظام وافق على مناقشة بيان جنيف واحد، لكن لا يُعرف أي البنود التي سيكون مستعداً للقبول بها، خاصة وأن بند تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة هو أهم البنود التي تركز عليها المعارضة السورية التي طرحت تفاصيل بشأن عدد أعضاء الهيئة ومهماتهم.
في المقابل ظل وفد النظام مركزاً على مسألة ضرورة وقف الإرهاب لتهيئة المناخ الملائم لإطلاق العملية السياسية، وهو أمر تراه المعارضة قصوراً في رؤية النظام وأن الضغط يجب أن يسلط عليه لا على المعارضة التي ترى أنها تنطلق من مصلحة وطنية عليا.
فايز سارة عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري