الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 03 فبراير 2014، (جواد العربيني، أخبار الآن) –

مع غياب مؤسسات الدولة ، تعمل الادارة المحلية في الغوطة الشرقية على تعويض ذلك الغياب ، وتقديم الخدمات للمدنيين من خلال إقامة مكاتب تعمل على تسيير الحياة اليومية لهم ، التفاصيل في سياق التقرير التالي .
 
مع غياب مؤسسات الدولة في مدينة دوما ، يعمل  مجلس الادارة المحلية على إيجاد دور مؤسساتي بديل ينظم عمل الافراد في تعاملاتهم ، حيث يلعب مكتب النفوس دورا مهما في تنظيم أمور الزواج والولادات ومنح شهادات الوفيات .

يقول أحد المدنيين : “نحنا هنا من أجل تسجيل المولود الجديد ، وتسجيل تاريخ الولادة وتوثيقه بسبب غياب مؤسسات الدولة” .

يشكل توثيق الشهداء والوفيات الدور الابرز التي تقوم به إدارة النفوس ، حيث يتم توثيق الشهيد أو الميت وتسجيل سبب الموت ، إضافة لحفظ الصور للشهداء المجهولة الهوية وأنسجة للقتلى ممن يصعب التعرف عليهم لتحليلها لاحقا .

يقول أبو هاشم – أحد الموظفين في إدارة السجلات والنفوس : “نقوم هنا بتوثيق الشهداء و الوفيات بشكل عام ، تتم طريقة التوثيق بإشعار وفاة يقدم إلينا من أهل المتوفى لاثبات أن فلان متوفى ، ونقوم نحن بتوثيق الوفاة ومنح شهادة وفاة”.

داخل مقبرة الشهداء في مدينة دوما لا يسمح بالدفن إلا وفق موافقات وأوراق معينة تضمن حق عائلات الشهداء ، وتكون المرجعية عند سقوط نظام الاسد ، ومع واقع الموت اليومي أصبح الدفن يتصف بالبساطة من خلال بناء القبر من الطين والقصب .

يقول أبو ابراهيم القائم بأعمال مقبرة الشهداء : “نحن هنا لدينا 8 جثث محروقة بشكل كامل ، تم العثور عليهم بجانب أحد حواجز النظام ، ويوجد أكثر من عشرين جثة أيضا لم نستطع احضارها” .

ما يقارب المئة جثة مجولة الهوية وثمانية جثث عثر عليها محروقة بجانب إحدى حواجز النظام ، هي بعض ما تحتويه مقبرة الشهداء بانتظار التعرف على أسمائهم وعائلاتهم .