الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 04 فبراير، ( أخبار الآن ) –
قصة جديدة تعيشها الغوطة الشرقية في ريف دمشق ، انقطاع الغذاء عن سكان الغوطة والنقص الحاد في المواد الأساسية ، دفعهم إلى الاعتماد على بدائل أخرى لكسر الجوع … تفاصيل أوفي في سياق التقرير التالي .
١. أم بهاء – مواطنة سورية
٢. أبو رياض – بائع قمر الدين
٣. أبو رياض – بائع قمر الدين
٤. أبو محمد – مشرف في ورشة انتاج
قد لا يبدو طعمها كما يشتهي هذا الصبي تماماً ، رغم توافرها بأشكال وألوان مختلفة ، إلا أنها لا تختلف كثيراً في الطعم ، فجميعها مصنع من مادة قمر الدين .
هذه الأكلة الشامية التي كانت جزءاً من طقوس رمضاني في غوطة دمشق ، باتت اليوم أحد أهم المواد الغذائية التي يعتمد عليها كبديل لحوالي عشرين مادة مفقودة .
أم بهاء – مواطنة سورية من الغوطة الشرقية تقول : “منشتري القمر الدين بدل الخبز ، وأصبح الآن الصنف الرئيسي على العشاء”.
أبو رياض – بائع قمر الدين يقول : “قمر الدين هذا الكليو بـ 700 ليرة ، ليس لدينا غيره يأكل ، نشتريه بدل الخبز ، بسبب الحصار على الغوطة” .
اعتماد السكان المحاصرين على هذه المادة ، يعود لكونها تصنع محليا ، وتستخرج من ثمر المشمش المتوفر في حقول الغوطة ، وكذلك فإن عجز المصنعين عن تصدير إنتاجهم لعامين متتاليين ، انعكس وفرة في المعروض من هذه المادة ، ودعم خيار الإعتماد عليها بالنسبة للسكان .
أبو رياض – بائع قمر الدين يقول : “الآن نقوم بتقسيم الصناديق الموجودة ، الذي صنعت هذه السنة والتي قبلها ، الآن سنقوم ببيعه ، السنة القادمة لا ندري ما الذي سيختلف”.
إلى جانب سدها لجزء من الحاجات الغذائية ، خلقت صناعة قمر الدين مئات من فرص العمل ، وعكست قدرة الناس هنا على التكيف بوجه حصار التجويع .
أبو محمد – مشرف في ورشة انتاج يقول : “القمردين بحياتنا لم نأكله ، والآن أصبح شيئا مهما ، يعمل الشباب والنساء على تصنيعه ، نصنعه ونوزعه على الناس بسبب الحصار المفروض وقلة الغذاء ، الله يجزي الخير الشباب ، انظروا إليهم ، هناك من قطعت يده ومن قطعت ساقه” .
هي قصة من قصص غوطة الثوار ، المحاصرة منذ حوالي عشرة أشهر .