دبي، الامارات العربية المتحدة، 05 فبراير 2014، (بلال الفارس، أخبار الآن) –

ندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الثلاثاء بالاستخدام “الوحشي” للبراميل المتفجرة من قبل نظام الاسد في مناطق عدة من سوريا خصوصا في حلب. في غضون ذلك شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة الى الاراضي التركية بعد يوم دام راح ضحيته أكثر من 50 شخصا 15 منهم من الاطفال …

برميل متفجر جديد يسقط على مدينة حلب ليجدد ناعي الموت في المدينة المكلومة التي تتعرض منذ أسابيع لهجمة شرسة تقودها طائرات ومروحيات نظام الاسد. 
مسجد عثمان بن عفان بحي مساكن هنانو كان الهدف هذه المرة … أحمد محمد وسعيد وزملاؤهم .. خمسة عشر طفلا تناثرت أشلائهم مع رماد المكان … كانوا هنا يسابقون عامهم الدراسي بعدما دكت مدافع الاسد مدارسهم إلى دمار.
 
لم يكن هؤلاء الاطفال الضحايا الوحيدين لبراميل الموت … أكثر من خمسين شخصا قتلوا بنفس الاداة في احياء الصالحين والقاطرجي وباب النيرب والسكري … مشهد خلق حالة من الهلع في صفوف سكان المدينة لتسجل اللقطات القادمة من هناك حركة نزوح كبيرة لأكثر من خمسة الاف شخص من أهالي حلب باتجاه الاراضي التركية. وفي تفصيل آخر في ذات المشهد أطلق نشطاء في حلب نداءات استغاثة الى الائتلاف الوطني السوري والمنظمات الاغاثية بتوفير المعدات اللازمة لانقاذ الضحايا والعالقين تحت الانقاض .
 
مصادر في المعارضة السورية تحدثت عن تجهيز قوات الاسد لاكثر من ستمئة وخمسين برميلا متفجرا في مطار النيرب العسكري لحلب تمهيدا لاسقاطها على المدينة.
يتكون هذا السلاح من أسطوانات محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية، وهو رخيص التكلفة، وسهل الصنع لكنه لا يعد من الاسلحة الدقيقة التصويب مما يوقع عددا كبيرا من المدنيين الامر الذي يعزيه مراقبون الى رغبة نظام الاسد بضرب الحاضنة الشعبية للجيش السوري الحر بأحياء حلب .
وفي سياق ردود الفعل الدولية على مجازر حلب  … ندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالاستخدام الوحشي للبراميل المتفجرة من قبل نظام الاسد… مضيفا ان ذلك يكشف عن وجه النظام الحقيقي امام العالم… وجه عرفه السوريون منذ ثلاث سنوات … بالمجازر والدم.