الولايات المتحدة ، 06 فبراير 2014 ، وكالات –
“العودة إلى حمص” فيلم وثائقي للمخرج السوري طلال ديركي ، نال جائزة أفضل فيلم في مهرجان سان دانس الأميركي للسينما المستقلة في لوس أنجلوس .
يدور الفيلم حول شخصية حارس المرمى الحمصي عبد الباسط الساروت، الذي انضمّ إلى تظاهرات مدينته ضد النظام السوري، وقادها وكان من أبرز مغنّيها . لكن الفيلم لا يتوقف عند ذلك، بل يحاول تقديم صورة المدينة المحاصرة المدمّرة، التي تشكِل نموذجاً لحال البلاد كلها اليوم .
كما يروي من خلال حمص تطور الأزمة التي بدأت باحتجاجات مناهضة للنظام منتصف اذار مارس 2011، وتحولت بعد أشهر الى نزاع دامي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص.
وقبل أن عُرض ‘العودة الى حمص’ في مهرجان ‘صندانس′، كان أول فيلم عربي يفتتح مهرجان الافلام الوثائقية المرموق ‘ايدفا’.
وقد قال منتج الفيلم، عروة النيربي، إن نجاح الفيلم كان بفضل الثورة، التي رفعت مستوى الابداع في كل مجالات الفن في سوريا.
وكان فيلم الافتتاح ‘سوط’ للمخرج الجديد داميان شازيل، اكثر الافلام نجاحا هذه السنة في مهرجان ‘صندانس′، حيث حصل على جائزتي لجنة التحكيم الكبرى والمشاهدين في فئة الافلام الامريكية الروائية. ‘سوط’، الذي استقبل بحرارة عند عرضه قبل عشرة ايام، هو دراما حول طبال جاز شاب (مايلز تلر) يطمح للامتياز في مهنته الموسيقية، ولكن يستصعب التعامل مع مدرسه القاسي (ج. ك. سيمونز). والجدير بالذكر ان شازيل حصل على جائزة التحكيم في العام الماضي للقصة ذاتها كفيلم قصير.
ونال فيلم الانتقام التشويقي التشيلي ‘ليقتل رجلا’ للمخرج اليخاندرو فيرنانديز الميندراس علي جائزة لجنة التحكيم الكبرى في فئة الافلام الروائية العالمية. بينمنا ذهبت جائزة المشاهدين في هذه الفئة للفيلم الاثيوبي ‘ديفريت’ من المخرجة زيريسيني بيرهان ميهاري. ‘ديفريت’، الذي ساعدت الممثلة انجلينا جولي في انتاجه، يدور حول ظلم البنات في اثيوبيا.
وكانت جائزتا لجنة التحكيم الكبرى والمشاهدين في فئة الافلام الوثائقية الامريكية من نصيب فيلم ‘ريتش هيل’ للمخرجيّن تريسي ترتغوس وأندرو دورز باليرمو، وفيلم ‘حي في الداخل: قصة موسيقى وذاكرة’ للمخرج مايكل روساتو- بينيت بالتوالي.
وتم اعلان هذه الجوائز ليلة امس في مدينة بارك سيتي، حيث يعقد مهرجان ‘صندانس′ سنويا في شهر كانون الثاني/يناير. وقد عُرض 300 فيلم منذ افتتاح المهرجان قبل عشرة ايام.
ويعتبر مهرجان ‘صندانس′ اهم مهرجان سينما للافلام المستقلة في امريكا. فمنذ تأسيسه على يد الممثل والمخرج روبرت ردفورد قبل 30 عاما، لم يكن مجرد مكان لعرض الافلام وانما صانع نجوم، مثل كوانتين تارانتينو، الاخوين كووين، كريستوفر نولن، ستيفين سوديربرغ وبراد بيت.
مخرج فيلم العودة إلى حمص طلال ديركي