حمص، سوريا، 9 فبراير 2014، وكالات –

تعد مدينة حمص وسط سوريا، والتي يعتبرها الناشطون “عاصمة الثورة” ضد نظام الاسد، من اكثر المناطق تضررا جراء النزاع، وتعاني الاحياء التي يسيطرالجيش الحر ، ويقطنها قرابة 3 آلاف شخص، من حصار خانق مفروض منذ يونيو 2012.
 حصار حمص استمر أكثر من ستمئة يوم،، وعشرات الضحايا يسقطون يوميا اما بالقصف أو في معركة الجوع ..

ووفق الشبكة السورية لحقوق الانسان تحوي أحياء حمص المحاصرة أكثر من 450  عائلة محاصرة كالتالي :
اطفال :22%
نساء : 13 %
مسنين : 16%
مصاب او جريح : 600 شخص

تعيش العائلات في تلك الأحياء وضعا إنسانيا سيئا للغاية ومع قطع النظام المياه عن تلك الأحياء لجأ المحاصرون للآبار في المنازل العربية القديمة، وهي مياه غالبا ملوثة مما يتسبب بانتشار كثير من الأمراض، كالتهاب الكبد الفيروسي، ومات فيه ثلاثة مدنيين حتى الآن.

الناشطون في حمص قالوا  ان  الاحياء المحاصرة في حمص القديمة تحتوي عشرات الحالات الطبية التي تحتاج لعمليات جراحية،وان مئات العائلات تعيش اهوال الحياة في داخل الحصار المستمر منذ حزيران 2012″.

وتعاني هذه الاحياء نقصا حادا في الاغذية والمواد الطبية، ما يجعل استمرار الحياة فيها تحديا يوميا.
هذا و تعهدت  الأمم المتحدة بإستمرار الجهود في إيصال المساعدات للمحتاجين في مدينة حمص على الرغم من تعرض قافلة للمساعدات لإطلاق نار في المنطقة.
هذا وأُخليَّ خمسة وستون مدنيا اليوم بينهم أطفال ونساء من مدينة حمص القديمة المحاصرة، وفق ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السورية. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بعد أن تم إخلاء ثلاثة وثمانين شخصا أول أمس تحت إشراف الأمم المتحدة تطبيقا للإتفاق المبرم بين النظام ومقاتلي المعارضة.
                   
ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار ضمن مهلة تنتهي اليوم، لاجلاء النساء والاطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج، إضافة الى إرسال مساعدات عاجلة الى الاخرين. وتشهد مدينة حمص حصاراً خانقا منذ عام ونصف العام، حيث يوجد داخل أحيائها القديمة ما يقرب من ثلاثة الاف شخص يحتاجون الى مساعدة.
             
وتاني هذه العملية غداة تعرض قافلة تابعة لمنظمة الهلال الاحمر السوري محملة بالمساعدات الغذائية لمن فضل البقاء في حمص القديمة لاعتداء بقذائف الهاون وعيارات نارية ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص و 20 جريحا.
             
وتمكن متطوعو المنظمة الانسانية وعاملو الامم المتحدة الذين يرافقونهم من الخروج بسلام بعد ان وزعوا كمية من المواد الغذائية والمساعدات الطبية على السكان المحاصرين في احياء حمص القديمة رغم اعمال العنف التي رافقت العملية.