اسكندرون، هاتاي، تركيا، 12 فبراير، (ثائر الشمالي، رامة طحان، أخبار الآن) –
في خطوةٍ لرسم البسمة على شفاهِ الأطفال السوريين قامت منظمة ُ”لأجلِ أطفال سوريا” الإنسانية بزيارةِ مدارس الأطفال السوريين في تركيا لتقديم ِعروضٍ في الغناءِ ومسرح العرائس محاولين إزالة َصور اِلدمار التي ما تزالُ عالقةً في أذهان الصغار. التفاصيل مع مراسلنا ثائر الشمالي.
فقدَ هؤلاءِ الأطفالُ أبسطَََ َ حقوقِهم في بلدِهم سوريا، فخرجوا مع أُسرِهم يبحثونَ عن الأمان. قدِمُوا إلى إقليمِ “هاتاي” التركي وأقاموا فيه أملاً منهم في أنْ يكونَ محلَ إقامتِهم المؤقتةِ حتى حين.
تغني تلك الدمى أمامَ أعينِ الأطفالِ علها تُنسيهم شيئا من حزنٍ جثمَ على صدورِهم واجبرَهم على الهروبِ من منازلِهم، إذ يحاولُ هؤلاءِ الشبابُ التابعينَ لمنظمةِ “لأجلِ اطفالِ سوريا من خلالِ عروضِهم في مسرحِ العرائسِ المتنقل رسمَ البسمةِ على وجوهِهم.
تقول جينيفر وهي إحدى أعضاء الفرقة: “نحن سعيدون لأننا قدمنا هذا العرض للأطفال السوريين وزرعنا في قلوبهم الفرح و أمتعناهم بالعروض الموسيقية أيضاً وعوضناهم بجزء مما فقدوه في بلادهم”.
استطاعتْ تلكَ الدُمى أنْ تُنسي الأطفالَ بعضًا من الصورِ التي ما تزالُ عالقةً في أذهانِ الأطفال، صورُ القتلِ والموتِ والدمار.
انتهى العرضُ المسرحيُ، بعدَ ذلكَ لعب أعضاءُ الفرقةِ مع الأطفالْ وقدموا لهمُ الهدايا، ثم استمعوا إلى قِصصِهم وأحلامِهم.
مديرُ الفرقةِ أكدَ أنهم يساهمونَ في جعلِ الأطفالِ ينسونَ آلامَهم ولو لفترةٍ قصيرةٍ، لكنْ بالتأكيد تلكَ الفرحةُ لم تُنسهِم حنينَ العودةِ إلى الوطن.