دمشق، سوريا، 12 فبراير 2014، وكالات –
شن الطيران الحربي عشرين غارة على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق. المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن الغارات ترافقت مع إشتباكاتٍ عنيفة بين قواتِ النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني والجيش الحر في منطقة ريما قرب يبرود. واعتبر ناشطون أن الهجوم بدايةٌ للسيطرةِ على المدينة التي تعدُ أخر َمعاقل ِالمعارضة في منطقة القلمون.
من جانبِها قالت المسؤولة الاعلامية في المفوضيةِ العليا للاجئين في لبنان عبر موقع تويتر إن اعمالَ العنف دفعت عائلاتٍ سورية الى النزوحِ من يبرود وفليطا وجراجير الى بلدةِ عرسال اللبنانية.
وقال المرصد ان قوات النظام سيطرت على بلدة الجراجير قرب الحدود السورية اللبنانية والقريبة من يبرود.
وقال ناشط على الارض يقدم نفسه باسم عامر لوكالة فرانس برس عبر الانترنت “بدأ هجوم الجيش للسيطرة على يبرود”، مشيرا الى ان الغارات تترافق مع “هجوم بري”.
الا ان مصدرا امنيا سوريا قال لفرانس برس ان العمليات العسكرية في يبرود تدخل في اطار “العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الارهابية المسلحة”.
وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.
ومنذ بداية كانون الاول/ديسمبر، تحتجز مجموعة مسلحة اثنتي عشرة راهبة سورية ولبنانية تم خطفهن من بلدة معلولا المسيحية في القلمون واقتيادهن الى يبرود.
وانسحبت قوات النظام من معلولا ذات الغالبية المسيحية بعد دخول مقاتلي المعارضة اليها في مطلع كانون الاول/ديسمبر بعد معركة قصيرة.
في حلب (شمال)، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا الثلاثاء في غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الى 27 وبينهم اطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتعرضت احياء في مدينة حلب ومناطق في ريفها الاربعاء ايضا لغارات بالبراميل المتفجرة اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص هم افراد عائلة واحدة، زوج وزوجة وخمسة اطفال في حي الميسر، وخمسة آخرين في حي جبل بدرو.
كما قتل 19 مدنيا في مناطق في محافظة درعا (جنوب) في غارات جوية.
على صعيد آخر في درعا، تم العثور على ثماني جثث رجال، هم ستة اشقاء ورجل وابنه، وقد قتلوا “بالسلاح الابيض” بحسب المرصد السوري الذي نقل عن نشطاء اتهامهم قوات النظام بقتلهم. وعثر على الرجال في بلدة الحارة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وهم من بلدة الهجة التي تشهد معارك بين الطرفين.
وتتواصل اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في سوريا في وقت تستمر الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السوريين الهادفة الى ايجاد حل سلمي للازمة التي حصدت منذ منتصف آذار/مارس 2011، اكثر من 136 الف قتيل.