بغداد ، 15 فبراير 2014 ، وكالات –
تخوض القوات العراقية منذ صباح الجمعة مواجهات مع مسلحين يسيطرون على اجزاء من ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد، مواجهات قتل فيها 17 مسلحا على مدى يومين.
ووكان عشرات المسلحين قد سيطروا الخميس على اجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية، وينتمي معظمهم إلى داعش .
وقال مدير ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) طالب البياتي في تصريح لوكالة فرانس برس “بدات القوات العراقية صباح اليوم اقتحام ناحية سليمان بيك حيث دخلت المدرعات والدبابات (…) تتقدمها الفرق الهندسية التي تفكك العبوات”.
واضاف ان “اشتباكات متقطعة تجري بين القوات الامنية وقناصين يعتلون المباني السكنية في الناحية”، لافتا الى ان 17 مسلحا قتلوا في اشتباكات الجمعة والخميس بينهم سبعة مسلحين قضوا في ضربة جوية استهدفت سيارة كانت تقلهم.
وعصرا، اورد البياتي ان القوات العراقية استعادت الناحية ثم انسحبت منها، من دون ان يوضح ما اذا كان سبب الانسحاب عودة الهدوء.
وكانت ناحية سليمان بيك قد سقطت في ايدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة في نيسان/ابريل الماضي لعدة ايام، قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وفي 25 تموز/يوليو الماضي، اعدمت مجموعة مسلحة 14 سائق شاحنة شيعيا قرب سليمان بيك.
واوضح مسؤولون امنيون ومحليون حينها لفرانس برس ان المجموعة المسلحة المكونة من 40 رجلا اقامت حاجز تفتيش، حيث عمدت الى القبض على سائقي الشاحنات التي كانت تعبر الطريق السريع بين بغداد واقليم كردستان، “فاطلقت سراح السنة منهم واعدمت الشيعة”.
وتأتي سيطرة المسلحين مجددا على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة ايضا.
وقد اعلنت الامم المتحدة الخميس ان 63 الف عائلة نزحت حتى الان من محافظة الانبار نحو محافظات اخرى بسبب اعمال العنف هذه، ما يعني ان العدد الاجمالي لهؤلاء النازحين بات اكثر من 370 الف شخص، وسط حصار عسكري مفروض على الفلوجة.
والجمعة ايضا، قتل اربعة من عناصر الشرطة عندما هاجم مسلحون سيارتهم التي كانت متوقفة عند طريق سريع غرب تكريت (160 كلم شمال بغداد) فيما قتلت قوات الامن العراقية ستة متمردين في محافظة كركوك (شمال) بحسب مصادر امنية.