حي مساكن السبيل، حلب، سوريا، 15 فبراير، (فارس الفارس، أخبار الآن) –
في سلسلة الجرائم التي تتكشف عن انتهاكات قوات الأسد ضد المعتقلين من المواطنين السوريين وبأساليب مختلفة ، أظهرت صورة جديدة من صور الإنتهاك حتى بحق القتل منهم وذلك لإخفاء جرائمه عن أعين العالم ؛ الجريمة التي باتت تتكشف وتنتشر بشكل كبير هي حرق جثث القتلى :
* فقد قالت مصادر محلية في حي مساكن السبيل في حلب لـ “أخبار الآن” إن قوات النظام تقوم بين الحين والآخر بحرق عدد كبير من الجثث في أرض مهجورة تقع خلف مبنى الصم والبكم
*ووفقاً لشهود عيان فإن سيارة بيضاء تشبه سيارات القمامة تقوم بنقل الجثث وكبها في تلك الأرض، قبل أن يقوم أفراد النظام بإشعال النار في الجثث.
*وبحسب شهود عيان فإن عمليات الحرق الّتي تقوم بها قوات النظام بحق معارضيها، تتكرر في عدد من المناطق والأراضي المهجورة في المدينة.
* وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أنّ النظام قام بإحراق أكثر من ألف جثة على مراحل متعددة منذ بدء الثورة في البلاد في مناطق مختلفة من مدينة حلب عاصمة الشّمال.
* قبل نحو اسبوعين كنا في أخبار الان قد سلطنا الضوء على الجريمة وانتشارها ولكن في جنوب العاصمة السورية دمشق وتحديداً في حي التضامن الذي يسيطر عليه الشبيحة بشكل كامل حيث تم العثور على غرفة تدعى بغرفة جهنم
*جثث مكدسة تجاوز عددها 100 جثة داخل هذه الغرفة مخفية المعالم مشوهة تماماً مركونة حتى يبت الأمر بمصيرها، لكن الأمر المؤكد أنهم كلهم مواطنون سوريون من مختلف الطوائف والمذاهب وحتى أن معظمهم من سكان الحي حي التضامن الذين هم على خلاف مع الشبيحة.
يستمر نظام الأسد وشبيحته بممارساتهم الإجرامية التي لم يتوقفوا عنها من لحظة انطلاق الثورة السورية وحتى الآن، فبعد تسريب صور الضحايا اللذين قضوا نحبهم في المشافي العسكرية وأقبية المخابرات. اكتشفنا اليوم أن معين إجرام الأسد لا ينضب فكلما كُشفت طريقة يبتكر طرق غيرها.
من صاحب هذه الغرفة …؟
الشبيحة أو كما أصبحوا يعرفون رسمياً باسم جيش الدفاع الوطني، يقومون بالأفعال نفسها التي يقوم بها رجال الأمن بداية ًمن الاعتقال والتحقيق والإعدام الميداني انتهاءً بغرفة جهنم.اكتشف هذه الغرفة الأهالي في جنوب العاصمة دمشق وتحديداً في حي التضامن الذي يسيطر عليه الشبيحة بشكل كامل، عن طريق سائق تكسي من سكان الحي. والقصة حسب رواية أحد أصدقاء السائق هي: “طلب من السائق أحد رجال الأمن أن يساعده بنقل مسروقاته، وأثناء خروجه من الحي شاهده أحد الشبيحة الذي يُقال بأنه على خلاف مع رجل الأمن صاحب المسروقات والذي اعتمد بيوت الأهالي المهجورة والمدمرة لسرقاته ومصالحه الشخصية وهو غريب عن الحي طبعاً، فتوعد الشبيح سائق التكسي بأن يريه غرفة جهنم”. يقول صديق مقرب من سائق التكسي المختفي منذ أكثر من أسبوع بأنهم رأوه آخر مرة مع رجل الأمن ذاته وطلبوا منه ألا يساعده بنقل المسروقات لكنه لم يسمع منهم.
ماذا يجري داخل الغرفة …؟
هي غرفة في بناء سكني مهجور في جزء غير مأهول من الحي، يعتمدها الشبيحة كمحرقة للجثث لإخفاء هويتها وطمس معالمها، وبشكل دوري تتصاعد النيران وباعتبار أننا في فصل الشتاء فالشبيحة يوهمون الناس بأنهم يشعلون النار للدفء. ليس من الضروري أن تكون الجثث المحروقة تابعة لمعارضين معتقلين أو مختطفين، بل تستخدم أيضاً لتصفية الأعداء وكل من يقف بوجه مصالح الشبيحة أو يسير بعكس مايريدون ويأمرون.وبالتالي فإن غرفة جهنم هي محرقة للجثث التي لا نعرف إن كانت تُحرق بعد التعذيب أو حتى إذا كان الشخص يُحرق وهو حيّ ويترك حتى يموت.
ما من نهاية لجهنم الأسد ..
بعد أن عرف عدد قليل من سكان الحي بأمر هذه الغرفة نستطيع أن نتنبأ بمصير من اختفى أو خطف من الحي أو من الأحياء المجاورة كمخيم اليرموك ويلدا ودف الشوك فهو إن لم يكن بإحدى الفروع الأمنية فهو حتماً في غرفة جهنم. ولكن الأهم من ذلك أن إجرام نظام الأسد مستمر، وما يصرحون به في المؤتمرات الدولية بأن مصير الشعب السوري يقرره بنفسه وأنهم يريدون حلولاً تنهي مأساة الشعب كلها أكاذيب وادعاءات، فتعددت أسباب مأساة الشعب والموت واحد وحتمي، والذي لم يمت جوعاً سيموت حرقاً أو ربما قهراً .