15 فبراير 2014، عواصم، وكالات –

حملت كل من بريطانيا وفرنسا النظام السوري فشل المفاوضات في جنيف بسبب رفضة جدول أعمال المحادثات التي تتضمن بحث إنتقال السلطة في سوريا. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن فشل المفاوضات يشكل إخفاقا كبيراً ، معتبراً أن الحكومية الانتقالية، هي صلب المفاوضات وتشكل مخرجاً أساسيا لوضع حد للنزاع.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده تدين موقف النظام السوري الذي عرقل اي تقدم. مشيداً بشجاعة موقف الائتلاف الوطني السوري. وفي إشارة الى روسيا قال فابيوس إن عليهم دفع النظام الى إحترام مطالب المجتمع الدولي اذا كان لديهم تاثير على النظام.

وكان الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي أعلن عن إنتهاء المفاوضات المنعقدة في جنيف بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بين وفدي النظام المعارضة السوريين دون التوصل الى أي نتائج. وأعرب الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي عن أسفه للشعب السوري الذي علق آمالا كبيرة على تلك المفاوضات. داعيا الوفدين الى التفكير بمسؤولية اذا ما أرادا أن تستمر عملية المفاوضات. وأوضخ الإبراهيمي أن سبب فشل المفاوضات أن الحكومة كانت تعتبر أن أهم مسألة هي الارهاب في حين ترى المعارضة أن الأهم هو عملية إنتقال السلطة. ما أثار الشك لدى المعارضة بانهم لا يريدون التطرق الى الحكومة الإنتقالية.

وتابع “امل في ان يفكر الجانبان بشكل افضل وان يعودا لتطبيق اعلان جنيف” الذي تم تبنيه في حزيران/يونيو 2012 من قبل الدول العظمى كتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات.

واضاف “امل في ان تدفع فترة التامل الحكومة خصوصا الى طمأنة الجانب الاخر انه عندما يتم التحدث عن تطبيق اعلان جنيف ان يفهموا ان على السلطة الحكومية الانتقالية ان تمارس كل السلطات التنفيذية. بالتأكيد محاربة الارهاب امر لا غنى عنه”.

وممارسة “كامل السلطات التنفيذية” تعني حرمان الرئيس بشار الاسد من صلاحياته حتى وان لم يكن ذلك مكتوبا صراحة في البيان، ولهذا السبب يأتي تعطيل دمشق.

من جانبه صرح الناطق باسم وفد المعارضة السورية في جنيف لؤي صافي أن جولة ثالثة من المفاوضات مع الحكومة السورية بدون حديث عن إنتقال سياسي ستكون مضيعة للوقت. واكد صافي في مؤتمر صحفي أنه يجب التأكد من رغبة النظام بعدم المناورة لكسب الوقت، والبحث من أجل إيجاد حل سياسي، مضيفاً أن النظام لم يكن جدياً خلال المفاوضات وأن الإئتلاف أتي لتطبيق بنود جنيف واحد وليس لمناقشتها.

وأتت تصريحات صافي بعد أن أعلن الابراهيمي عن إنتهاء المفاوضات بدون تحديد موعد جديد.

وقال “اسف للقول ان لا شيء ايجابيا يذكر” بخصوص هذه المفاوضات التي تمت بوساطة الامم المتحدة وبدأت في 22 كانون الثاني/يناير بضغط من الاسرة الدولية وخصوصا روسيا والولايات المتحدة.

وتوقفت المفاوضات لاسبوع قبل ان تستأنف جولتها الثانية الاثنين الفائت من دون ان يحدد الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي موعدا لجولة ثالثة.